تكشفت حقائق عدة عن جريمة قتل الفتاة زبيدة السليماني بخطأ طبي في أحد أشهر مستشفيات مدينة جدة، الخطأ الذي أودى بحياة الفتاة كان بسبب تسرب غاز الأوكسجين وثاني أكسيد الكربون إلى بطن الفتاة أثناء عملية استئصال زائدة دودية ما أدى إلى توقف قلبها لمدة 45 دقيقة قبل أن يعلن وفاتها دماغياً بسبب توقف ضخ الدم إلى المخ، ليعلن في وقت لاحق وفاتها دماغياً، "عكاظ اليوم" التقت الأسرة المنكوبة حيث رووا قصة مرض ابنتهم ودخولها إلى المستشفى، وعلى الرغم من محاولتنا استنطاق الطاقم الطبي وإدارة المستشفى إلا أنهم رفضوا ذلك بشدة. أوضح المتحدث الرسمي في صحة جدة عبد الرحمن الصحي أن مديرية الشؤون الصحية تتابع قضية الفتاة المتوفاة في أحد المستشفيات الخاصة في جدة بعد إجراء عملية جراحية لها، ووجه مدير الشؤون الصحية الدكتور سامي باداود بتشكيل لجنة طبية مكونة من استشاري جراحة عامه ومناظير، استشاري تخدير وعناية مركزة، وطبيب من قسم الجودة وطبيب من إدارة المتابعة الفنية وبمتابعته الشخصية للإشراف على عمل اللجنة. وأكد مدير الشؤون الصحية أن اللجنة لم تسجل خلال وجودها في المستشفى وإجراءها للتحقيقات أي خلل أو مشكلة في توصيلات الأوكسجين والنيتروجين، مما ينفي وجود أي خطأ طبي؛ بسبب الغازات الطبية وتوصيلاتها، كما ذكر في الصحف الصادرة. كما قامت اللجنة بالتحقق من عدم وجود نزيف للمريضة أثناء العملية مما ينفي أن يكون النزف هو سبب الوفاة. وتوصلت اللجنة مبدئياً إلى أن سبب الوفاة في الأغلب يعود لاحتمالية حدوث مضاعفات في الإجراء الجراحي من قبل الطبيب المعالج أثناء قيامه بحقن تجويف البطن للمريضة وإصابته لأحد الأوردة الرئيسية وهذه أحد المضاعفات التي تنتج من عمليات المناظير البطنية ونسبة حدوثها من 1 – 3 %، وسيتم إحالة القضية للهيئة الطبية الشرعية بناءً على ذلك وحسب المادة ال 34 من نظام مزاولة المهن الصحية والصادر بالمرسوم الملكي رقم م/59 في 4 / 11 / 1426ه الذي يحدد اختصاصات الهيئة الصحية الشرعية النظر في الأخطاء المهنية الصحية التي ينتج عنها وفاة أو فقد عضو من أعضاء الجسم أو فقد منفعة أو بعض منها ولو لم يكن هناك دعوى بالحق الخاص. وأوضح مدير الشؤون الصحية أن العقوبات التي يتم اتباعاها في مثل هذه الحالات تتم حسب المتسبب في الخطأ. ففي حالة الخطأ الشخصي يتم إيقاع العقوبة على الشخص المتسبب حسب رأي اللجنة الطبية الشرعية التي تشتمل على الغرامة المالية وسحب الترخيص. أما في حالة تسبب المنشأة أو أنظمتها في الخطأ فيتم تطبيق العقوبة على المنشأة وتشمل الغرامة المالية والإغلاق حسب حجم الخطأ. وكان خال الفتاة طارق المالكي قال إن الفتاة زبيدة ياسر السليماني البالغة من العمر 17 سنة أجريت لها عمليتان بعد أن مكثت في غرفة الطوارئ، قبل أن تنتقل إلى غرفة العمليات بعد 24 ساعة من وصولها إلى المستشفى، وفي غرفة العمليات حدث الخطأ الطبي، حيث اكتشف الأطباء أن القلب متوقف بعد 30 دقيقة من إجراء العملية، وهنا حدثت المأساة. وأضاف: هناك جرعة زائدة في البنج أثناء عملية التخدير. وبحسب خال الفتاة فإن فريق تحقيق قدم من الشؤون الصحية وقد أفاده أنه حدث انتفاخ في منطقة السرة وبعده مباشرة حدث هبوط في ضفط الدم، حيث توقف الانتفاخ، وأزيل الانسداد الذي أحدث الغازات، وبحسب التقرير تم إعادة شق البطن حيث اتضح وجود تجمع دموي. وأضاف خال زبيدة ل "عكاظ اليوم" إن الفتاة متوفاة دماغياً بحسب ما أبلغه فريق التحقيق الذي أوفدته الشؤون الصحية. وزاد: أن عددا من المسؤولين في المستشفى يحاولون إغراءنا بالمال، وهذا أمر لا يمكن القبول به.عكاظ. شاهد الفيديو : في حالة تعثر أشتغال الفيديو أضغط على الرابط بالأسفل. Dimofinf Player فيديو http://www.youtube.com/watch?v=2tQh6yntkxU