لم يكد الرأي العام يفيق من وقع خبر الخطأ الطبي الذي قتل الطفل صلاح الدين جميل قبل 11 شهرا بإعطائه النيتروجين بدل الأكسجين في مستشفى عرفان بجدة، وعوقب المستشفى حينها بالإقفال لشهرين، حتى تكرر الخطأ نفسه أول من أمس في المستشفى ذاته وكانت الضحية الفتاة السعودية زبيدة السليماني (17 عاماً). وكانت الفتاة تخضع لعملية "الزائدة" فاستعان الطبيب بالأكسيجين أثناءها إلا أنه كان مخلوطا بالنتروجين وثاني أكسيد الكربون مما تسبب لها بالضغط على عضلة القلب وبالتالي انقطاع الأكسيجين عن الدماغ فدخلت في غيبوبة وحالة وفاة دماغية. ويقول والدها ياسر السليماني ل"الوطن" إن الطبيب أخبره بعد إخراجها من غرفة العمليات بأن "خطأ ارتكب أثناء إجراء العملية، بسبب تسرب غاز النيتروجين وثاني أكسيد الكربون مع الأكسجين مما أحدث بالونة هوائية من ثاني أكسيد الكربون ضغطت على عضلة القلب الذي توقف لمدة 45 دقيقة تبعتها وفاة دماغية، وأدخلت الفتاة العناية المركزة"، لافتا إلى أنه تمت إزالة كل الأجهزة التي وضعت لها، وبعد سؤال الأطباء عن ذلك أفادوه بأن الحالة لا تستجيب للعلاج، مشيرا إلى تقدمه بشكوى لوزارة الصحة. من جهته، أكد مدير الشؤون الصحية الدكتور سامي بادواد أنه تم تكليف لجنة تحقيق من الشؤون الصحية بتوجيه من وزارة الصحة زارت المستشفى أمس للاطلاع على القضية والتحقيق في مجريات الحادث حتى يتم التأكد من حدوث الخطأ الطبي وسيتم الإعلان عن نتائج التحقيق فور الانتهاء من ذلك. تكرر الخطأ الطبي الذي تسبب في وفاة الطفل صلاح الدين يوسف عبداللطيف جميل، داخل مستشفى عرفان بجدة أول من أمس، وكانت ضحيته هذه المرة فتاة سعودية تدعى "زبيدة السليماني" البالغة من العمر 17 عاما وتدرس بالمرحلة الثانوية، وأدى الخطأ إلى دخولها في حالة وفاة دماغية. وكانت الفتاة خضعت لإجراء عملية جراحية لاستئصال الزائدة الدودية، إلا أن الطبيب الذي أجرى الجراحة عندما أراد الاستعانة بالأوكسجين أثناء العملية، استعمل الأوكسجين مخلوطاً بالنيتروجين وثاني أكسيد الكربون مما تسبب لها في حدوث بلونة هوائية من ثاني أكسيد الكربون تسببت في حدوث ضغط على عضلة القلب وانقطاع الأوكسجين عن الدماغ مما أدخلها في غيبوبة وموت دماغي. ويقول والد الفتاة ياسر السليماني ل"الوطن": زرت المستشفى برفقة ابنتي التي كانت تعاني من آلام في البطن، وبعد أن تم الكشف عليها من قبل طبيب داخل المستشفى قرر إجراء عملية لإزالة الزائدة وتم إدخالها غرفة العملية، وبعد مرور لحظات تم إعلان حالة الطوارئ داخل المستشفى بسبب حدوث خطأ طبي شنيع، فبعد أن تم إخراجها من غرفة العملية تم إخباري من قبل الطبيب الذي قام بإجراء العملية بأن هناك خطأ ارتكب أثناء إجراء العملية تمثل في خلط الأوكسجين بالنيتروجين وتسرب غاز ثاني أكسيد الكربون للفتاة بعد الاستعانة بالأوكسجين أثناء العملية، حيث حدث توقف في القلب لمدة 45 دقيقة وتم إجراء إنعاش قلبي لها. وأكد أن الطبيب أخبره بأنه تم اكتشاف أن سبب حدوث هذا التوقف في قلب الفتاة وانقطاع الأوكسجين عن الدماغ هو تسرب غاز النيتروجين وثاني أكسيد الكربون مع الأوكسجين وأحدث بلونة هوائية ضغطت على عضلة القلب مما أدى لتوقف القلب لمدة 45 دقيقة، مما أدى إلى وفاتها دماغيا لانقطاع الأوكسجين عن الدماغ، ومن ثم تم إدخالها العناية المركزة. وأضاف ياسر أن المستشفى أزالت أمس كافة الأجهزة التي وضعت لها وبعد سؤال الأطباء عن سبب ذلك تم الرد بأن الحالة لا تستجيب للعلاج لذلك تمت إزالة كافة الأجهزة عنها، مشيرا إلى أنه تقدم بشكوى لوزارة الصحة وتم إبلاغه من قبل الوزارة بأنه سيتم تكوين لجنة للنظر في قضية الخطأ الطبي الذي حدث لابنته والتحقيق في الأمر. وأكد والد الفتاة أن لديه تقريرا يثبت حدوث خطأ طبي بحق ابنته "زبيدة "، حيث اشتمل التقرير الذي اطلعت عليه "الوطن" على حدوث خطأ طبي أثناء إجراء العملية الجراحية لإزالة الزائدة مما تسبب في دخول بالون هوائي من ثاني أكسيد الكربون تسبب في حدوث ضغط على القلب أوقفه عن العمل لمدة 45 دقيقة وانقطاع الأوكسجين عن الدماغ. من جهته، أكد مدير الشؤون الصحية الدكتور سامي با دواد، أنه تم تكليف لجنة تحقيق من الشؤون الصحية بتوجيه من وزارة الصحة زارت المستشفى مساء أمس للاطلاع على القضية والتحقيق في مجريات الحدث حتى يتم التأكد من حدوث الخطأ الطبي وسيتم الإعلان عن نتائج التحقيق فور الانتهاء منه مباشرة.