أفادت مصادر صحفية اسرائيلية، اليوم، بأن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ابلغ وزير المخابرات المصري اللواء عمر سيلمان الذي زار اسرائيل مؤخراً، أن تل أبيب ستنتهج سياسة مغايرة ضد حركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة، وان هذه السياسة ستتضح معالمها خلال أسبوعين من الآن. وقالت هذه المصادر لاذاعة الجيش الاسرائيلي، ان نتنياهو ابلغ سليمان بان إسرائيل لن تسمح باستمرار اسر الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط في قطاع غزة، وان ثمن احتجازه سيكلف "حماس" غاليا في اشارة الى نية الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تنفيذ عمليات ضد المستوى السياسي والعسكري في الحركة. وأكدت المصادر ان اسرائيل تعتبر أي فشل لمحادثات القاهرة بمثابة ضوء اخضر لتنفيذ عمليات ضد غزة، منوهة الى ان تل أبيب تشعر بعدم الرضى صوب جهود القاهرة لدمج حركة "حماس" مرة اخرى في الجهد الدبلوماسي الفلسطيني والدولي، ومحاولتها اقناع الإدارة الامريكية بالاعتراف باي حكومة مقبلة تضم اعضاء من "حماس" في صفوفها. وكانت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية قد قالت، امس، بان قائد الجناح العسكري لحركة حماس" احمد الجعبري وقف حجر عثرة في وجه مفاوضات اطلاق سراح شاليط، فيما وافقت بقية اذرع "حماس" السياسية على الصفقة التي توسطت فيها مصر لأخر لحظة قبل تولي نتنياهو مقاليد الحكم.