كشفت شرطة منطقة الرياض تفاصيل حيثيات القاء القبض على المفحط الشهير الملقب ب" جهيمان "، وقال شرطة الرياض في بيان لها أنه انتشر في الآونة الأخيرة مقطع فيديو على "اليوتيوب" يظهر مجموعة من الشباب المستهترين بأرواحهم وأرواح الآخرين ومستخدمي الطريق وهم يمارسون عملية التفحيط وإطلاق النار بشكل عشوائي من أسلحة نارية بمنطقة العويرضية بمدينة الدمام مما تسبب في قتل أحد المتجمهرين وإحراق إحدى السيارات التي كانت تقف بالقرب من الموقع. وأضح الناطق الرسمي بشرطة منطقة الرياض أن التعاون والتنسيق الذي تم بين إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة المنطقة وشرطة الشرقية أثمر عن تضييق دائرة الاشتباه في شخص مطلوب يلقب ب " جهيمان " وترجيح تورطه في إطلاق النار خلال مقطع الفيديو، وبعد اتخاذ عدة عملية رصد وملاحقة أمنية نجح فريق البحث والتحري في شرطة الرياض من اقتفاء أثره ووضع المركبة التي يستقلها تحت المراقبة السرية والقبض عليه وهو يهم بدخول إحدى الشقق المفروشة شرق مدينة الرياض، وكان بمعيته حدثين مطلوبين لتغيبهما عن ذويهما، وتبين أن السيارة التي بحوزته نوع جيب شاص موديل 2011 مبلغ عن سرقتها لدى مركز شرطة النظيم في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وبتفتيشهم ضبط بحوزتهم على سلاح مسدس وعدة طلقات حية وثلاث أظرف فارغة لأسلحة متنوعة ومطلوب في عدة قضايا جنائية.تم إحالتهم لشرطة المنطقة الشرقية لاتخاذ اللازم حيالهم. وفي شأن آخر نفى المواطن محمد الغامدي أن يكون المفحط جهيمان هو قاتل شقيقه أحمد الذي توفي الأحد الماضي بعد أن تلقى رصاصة طائشة عندما كان يشاهد استعراضا للتفحيط بالمنطقة الشرقية، مؤكدا أن القاتل لا زال حرا طليقا. وقال الغامدي خلال استضافته في برنامج MBC في أسبوع مع المذيعة علا الفارس إن من يعرف باسم جيهمان هو أحد قائدي مواكب التفحيط ومشارك بالأحداث التي وقعت بهذا اليوم وقد تم القبض عليه بالرياض ولا زال رهن التحقيق، فيما القاتل حر طليق وقد توفرت معلومات كثيرة عنه، مطالبا بالقبض عليه كونه أصبح يشكل خطرا على المجتمع وربما يطلق النار في أي مكان آخر. وعن سبب تواجد شقيقه أحمد بالساحة، أوضح الغامدي أن شقيقه احمد اتى بمرافقة شقيقهم الاصغر الذي تأثر كغيره بالمقاطع والمنتديات التي تشجع على مشاهدة التفحيط خاصة أن مضامينها مثيرة ومحفزة لرؤية التحديات وهو ما يجعل المراهق فريسة سهلة لذلك. الجدير بالذكر أن أحمد كان قد لقي مصرعه بساحة العويرض على طريق مطار الملك فهد بعد قيام شبان بالتفحيط ووقوع اشتباك بين اثنين منهم حيث بادر الجاني الملقب ب"جهيمان" بإطلاق النار من سلاح رشاش على المتجمهرين وفقا لشهود عيان ما أدى لإصابة الشاب أحمد برصاصة طائشة، لفظ بعده أنفاسه الاخيرة قبل وصوله للمستشفى.