أصدرت المحكمة الجزئية في جدة حكماً يقضي بأخذ التعهد على أخوين مقيميّن من الجنسية السورية تهجما على قنصلية بلادهما في جدة، وطالبا بمحاكمة الرئيس السوري بشار الأسد، وحاولا إنزال صورته من داخل القنصلية وهما في حال غضبٍ شديد، عقب مقتل أحد أقاربهما في مواجهات مع قوات الأمن في سورية. واكتفت المحكمة بتوبيخ المتهميْن وأخذ التعهد منهما ونصحتهما بضرورة احترام والتزام الأنظمة والتعليمات واحترام الأماكن الديبلوماسية. ومثُل الشقيقان أمام المحكمة وهما في حال هيستيريا وألمٍ شديد، بسبب فراق أحد أقاربهما بطريقةٍٍ مروعة على أيدي عناصر «الشبيحة» ورجال الأمن. وقالا إنهما توجها لا شعورياً إلى القنصلية السورية للتعبير عن حالهما، وعمَّا وصلت إليه الأوضاع في بلدهما، بسبب تصرفات النظام، وطالبا بإنزال صورة الأسد من القنصلية. وبحسب الحياة استدعت القنصلية السورية في جدة الدوريات الأمنية عقب دخول المقيميْن السوريين اللذين أحدثا فوضى وضجيجاً بحسب القنصلية. وأحيل الشقيقان إلى هيئة التحقيق والادعاء العام التي أحالتهما إلى المحكمة الجزئية بلائحة اتهام طالب فيها المدعي العام بإثبات ما أسند للمتهميْن من تجاوزات، مطالباً بتعزيرهما على الوجه الشرعي لعدم تكرار ما بدر منهما. وأحيلت القضية إلى القاضي تركي القرني الذي عقد جلسات عدة، تبين خلالها عدم وجود قصد جنائي للشابين، وأن ما قاما به كان رد فعل حاداً تجاه مقتل أحد أقاربهما من أبناء العمومة المقربين. واكتفى القرني بتوبيخ الشابين وأخذ التعهد الشديد عليهما بعدم تكرار ما وقع منهما، وعدم التعدي على مقار البعثات الديبلوماسية، وفي حال وقوع ذلك ستكون عقوبتهما مغلظة ومشددة.