أجهز فتى في جدة على صديقه ابن الجيران، وأنهى حياته بطعنات مميتة ثم هرب إلى مدينة الوجه، لكن وحدة من مكافحة جرائم الاعتداء على النفس في شرطة جدة لحقت به وسلمته إلى الجهة المعنية. وذكرت المعلومات أن شجارا وقع بين مجموعة شبابية أسفر عن مقتل أحدهم بطعنة حادة، وكان حي الربوة شهد تفاصيل الحدث المأساوي عندما اختلف عدد من الشبان حول مواقف سيارات، فتطورت الملاسنة إلى اشتباك بالأيدي، وفي لحظات دوت صرخات استغاثة وشوهد أحدهم يسقط أرضا وسط بركة من الدماء إثر طعنات اخترقت جسده، وكان أحد أطراف الصراع يحاول منع نفسه من السقوط بعد تعرضه إلى إصابات متعددة، وفي دقائق فر المتشاجرون إلى مكان غير معلوم في الوقت الذي وصلت فيه إلى الموقع فرق من الجهات الأمنية والهلال الأحمر، والتي باشرت الموقع على عجل، وطبقا للتقارير الرسمية فقد قتل أحد المتشاجرين وأصيب شقيقه بطعنات استلزمت نقله للعلاج في مستشفى قريب، في حين باشر فريق التحقيق من مركز شرطة النزهة بمتابعة من مدير المركز العقيد حمود الجريسي، وفريق من شعبة التحريات والبحث الجنائي بقيادة العميد محمد الخماش ووحدة مكافحة جرائم الاعتداء على النفس. فتحت الأجهزة الأمنية تحقيقات موسعة في تفاصيل الحدث بعد الاستماع إلى إفادات الشهود وتبين أن الشجار بدأ بخلاف حول موقف السيارات، وطبقا للإفادات التي تقدم بها شهود عيان فإن غالب المشاركين في الشجار معروفون. وفي وقت لاحق وبحسب تقرير نشرته صحيفة عكاظ أوقفت السلطات الأمنية أحد أطراف الشجار فأنكر صلته بمقتل الراحل فتقدم بمعلومات وفيرة عن المتهم الهارب إلى مدينة الوجه ليتم ضبطه وإحضاره، تواصلت التحقيقات مع كل الأطراف لمعرفة مسدد الطعنات ليقر أحدهم بحمل السكين وتوجيه الطعنات، فيما أنكر طعن الآخر إلا أن رجال الأمن تأكدوا من تورطه في الجريمة وتمت إحالة كافة المتهمين إلى مركز شرطة النزهة للاستكمال التحقيق، وقال الناطق الإعلامي في شرطة جدة العميد مسفر داخل الجعيد، إن التحقيق مع الموقوفين لا يزال مستمرا وسيشمل كافة المشاركين في الشجار