بسبب شائعة «طائشة» ثمانية الاف مع عودة الملك: نجحت «شائعة» طائشة، لا يعلم أحد مصدرها، تم تداولها في محيط المستفيدين من مكتب الضمان الاجتماعي بالدمام، في إرباك العمل بالمكتب، وحدوث مشادات وتلاسن، وصل إلى حد التشابك بالأيدي، بين نساء، غالبيتهن من فئة المطلقات، رغبت كل واحدة منهن في تقديم طلبها قبل الأخريات.مضمون الشائعة، التي سبقت قدوم خادم الحرمين الشريفين إلى أرض المملكة بأيام، تقول :إن هناك مساعدات، تتراوح بين خمسة وثمانية آلاف ريال لكل أسرة مسجلة بالضمان.المستفيدات استغللن تواجد «اليوم»، بينهن، وشكون لها حال الضمان، وضعف مساعداته، وطالبن بإعادة النظر إلى الأساليب المستخدمة في تحديد حجم المساعدات. التعامل الجيد: البداية كانت من نورة القحطاني (إحدى المستفيدات) التي قالت: إن مكتب الضمان الاجتماعي في المنطقة الشرقية، أفقدنا صوابنا، وذلك لأنه يفتقد الكثير من التنظيم من قبل العاملين فيه»،موضحة، أن «العشوائية هي السِّمة السائدة في أرجائه، وهذا واضح وجلي، ويمكن ملاحظته بسهولة من قبل أي مراجع لمكتب الضمان»، مؤكدة أنه «في كل مرة نأتي للمراجعة، بشأن أمر يتعلق بطلب الإعانة أو غيره، يتم التعامل معنا من قبل الموظفين بكل استعلاء وتكبُّر، على الرغم من أننا في مبنى حكومي، ولا نطالب إلا بحقوقنا التي أقرتها الدولة لنا». صرف مساعدات: وتصف القحطاني ما يحدث في مكتب الضمان من تلاسن ومشادات كلامية تقع بين النساء داخل الصالة، أثناء التقديم بالطلبات، بأنه مستفز ويشير إلى تغيّر ملحوظ في عادات المجتمع السعودي، وتقول: «صالة استقبال المستفيدات لا تستوعب أعدادهن في بعض الأحيان، خاصة عندما تكون هناك أخبار أو شائعات حول صرف مساعدات مالية إضافية، من الدولة لمستفيدي الضمان، حيث تجد المتقدمات، يأتين من الصباح الباكر، للحصول على نصيبهن من تلك المساعدات»، مستدركة «ولكن بسبب عدم التنظيم الجيد من قبل موظفي الضمان، تحدث مشادات وتلاسن بين النساء في الصالة، خاصة من فئة المطلقات، سواء فيما بينهن، أو مع موظفي الضمان». أعداد كبيرة: وتبين علياء الحمد ،أن أي خبر أو شائعة، تنتشر بشأن مساعدات الضمان الاجتماعي، لها مفعول السحر في تجميع النساء المستفيدات في الصالة خلال لحظات، منتظرات في صالة صغيرة لا تتعدى مساحتها بضعة أمتار، لا تستوعب أعدادهن الكبيرة، ويقفن أمام نوافذ صغيرة، في انتظار أن تفتح النوافذ من قبل الموظفين، كي يتم استقبال طلباتهن»، مضيفة «:عندما يبدأ تسليم الطلبات، أنظر ماذا يحدث أمام عينك، حيث تجد شيئاً عجيباً، عنوانه التدافع والتزاحم بين النساء، كأنهن في سوق مزدحمة بالمتسوقين، وهذا الشيء هو ما يؤدي إلى وقوع مصادمات بينهن». الموظف المختص : وتشير سعادة البيشي إلى أن الملاسنات بين المستفيدات، تستمر لبعض الوقت، وذلك لإصرار كل واحدة منهن على أن لها الأولوية، في التقدم بطلبها، ما يجعل الموظف المختص، يفرض عقاباً على الكل، بإغلاق النافذة، فيثير هذا التصرف استياء بعض النساء الكبيرات في السن من المستفيدات، فيتدخلن لفض النزاع، ومناشدة الموظفين، مواصلة العمل من جديد». وتلفت البيشي النظر إلى أن «جميع الموظفين في مكتب الضمان هم من الرجال»، متسائلة «لماذا لا يتم افتتاح قسم بإدارة نسائية كاملة، تعنى بإنهاء أمورنا بكل يسر وسهولة، وأيضاً يمكننا التعامل معها بكل أريحية، ولا مانع من تأمين حارسات أمن من النساء، لفرض النظام في صالة المستفيدات، يتم تطبيقه على الجميع»، مطالبة ب»مراعاة كبيرات السن، وتقدير ظروفهن لما يجدنه من ظروف صعبة أثناء تقديم طلباتهن، خاصة عندما يكون هناك تدافع من قبل بعض النساء». كبيرات السن : وتوضح زرعة السبيعي إنه «يجب على المسئولين في الضمان استقبال جميع طلبات المستفيدات من النساء، وعدم الاكتفاء بأعداد معينة». وقالت :"الكثير من النساء يأتين من الصباح الباكر لمقر الضمان الاجتماعي، وقبل بدء الدوام الرسمي بساعتين تقريباً، وقد تم إيصالهن بسيارة أجرة على حسابهن الخاص، على أمل استقبال طلباتهن، وبسبب التدافع والتزاحم، فقد البعض منهن فرصتهن في التقديم، خاصة كبيرات السن.