تسببت شائعة توزيع مبالغ إضافية على المستفيدين من مكتب الضمان الاجتماعي في جدة أمس، إلى تزاحم المراجعين من الرجال والنساء داخل وخارج مبنى المكتب ما أدى إلى إصابة بعض النساء الموجودات في الموقع إلى اختناقات صدرية جرى على إثرها نقلهن إلى المستشفيات. وتجمعت أعداد كبيرة من النساء تدافعن وتجمهرن أمام مبنى الضمان الاجتماعي دون أن يلقي مسؤولو المكتب أهمية لوجودهن تحت أشعة الشمس الحارقة، فلم يخرج مدير المكتب أو أحد معاونيه لإبلاغ الحضور بعدم مصداقية النبأ، خلال ساعات انتظار طويلة. وأوضح ل «عكاظ» مدير الضمان الاجتماعي في جدة عبد الله آل طاوي أن خبر توزيع مساعدات أو مكرمة للمستفيدين من المكتب غير صحيح، ولا توجد معونات إضافية ستصرف للمستفيدين. وأرجع آل طاوي التزاحم الذي شهده مكتب الضمان الاجتماعي إلى حضور العديد من المستفيدين في وقت واحد ما أدى إلى حالة من الفوضى بين المراجعين، وبالأخص أن المكتب يستقبل السيدات يومي الاثنين والثلاثاء، والرجال السبت والأحد. وأضاف «تزاحم وتدافع المراجعين تسبب في إصابة سيدة حضرت لاستلام بطاقتها الخاصة من الضمان، ما استدعى طلب إسعاف الهلال الأحمر لتقديم الإسعافات الأولية لها». من جهتهم، أكد مستفيدون ومستفيدات من الضمان الاجتماعي أن حضورهم للمكتب جاء بناء على معلومة تفيد بصرف معونات إضافية على شكل مكرمة، بيد أن موظفي الضمان رفضوا استقبالهم أو السماح لهم بالدخول إلى صالات الانتظار المهيأة لاستقبال المراجعين. وسجلت عدسة «عكاظ» صورا لتدافع وتزاحم النساء، وبالأخص من فئة كبار السن، تغني عن ألف كلمة تحلل مسببات الوضع.