يشهد مكتب الضمان الاجتماعي بمحافظة الأحساء منذ أيام فوضى وازدحامات نجمت عن قيام أعداد كبيرة من المستفيدين بمراجعة المكتب للتأكد من ورود أسمائهم ضمن المستحقين لدفعات المساعدة و الشيكات وتحديث البيانات التي أعلن عنها المكتب مؤخرا ، والتي تسببت بإرباكات للمراجعين خاصة كبار السن والسيدات ووقوع حوادث بسيطة لبعض المسنين والمرضى جراء سقوطهم على الأرض وسط الزحام وتعرض بعضهم للدهس أمام المكتب الذي اكتظ كذلك بالمراجعين. ينتظرون دورهم على الطريق وبدأت الازدحامات بالمكتب مع بدء دوام السبت الماضي والذي كان مستمرا حتى أمس ، مع قدوم مئات المستفيدين والمستفيدات لتحديث بياناتهم استجابة لطلب القائمين على المكتب وللتأكد من وصول مستحقاتهم المالية واستلامها. وأكد مراجعون للمكتب أن نوافذ المكتب التي يجلس خلفها موظفوه لاستقبال المراجعين كانت مغلقة باستثناء نافذة للرجال وأخرى للنساء مما أعاق إنجاز معاملات المستفيدين. ووصف المواطن علي بن حسين حال فناء المكتب التي لا تتجاوز مساحته 40 مترا مربعا بالمزري جراء الازدحام الكثيف واختلاط الرجال بالنساء بشكل فوضوي ، و كذلك جلوس مراجعين ومراجعات على الأرض لساعات بانتظار دورهم مستهجنا عدم وجود تنظيم بالمكتب والتسهيل على المستفيدين الذين جلهم من كبار السن والمرضى. وأكد فهد العدواني بأن عدم التنظيم أدى إلى الفوضى وتجمع المستفيدين بأعداد كبيرة أمام مكتب المدير الذي كان مغلقا في الساعات الأولى من الدوام منوها إلى محاولة المستفيدين مقابلة المدير لمساعدتهم وإنجاز معاملاتهم بيسر دون جدوى. بدأت الازدحامات بالمكتب مع بدء دوام السبت الماضي والذي كان مستمرا حتى الثلاثاء ، مع قدوم مئات المستفيدين والمستفيدات لتحديث بياناتهم استجابة لطلب القائمين على المكتب وللتأكد من وصول مستحقاتهم المالية واستلامها.وبينت المواطنة «منى» مطلقة في عقدها الرابع أن حال مكتب الضمان يحتاج إعادة نظر و لفت انتباه موظفيه ، الذين لا يحسنون التعامل مع النساء و كبيرات السن - حسب زعمها - ، مشيرة بأن كثيرا من المسنات تعرضن للإعياء ، بسبب التدافع . ولفتت إلى الحال المزري لدورات مياه المكتب التي تمتلىء بالقذارة و تفتقر للمياه داعية مسؤولي المكتب إلى الالتفات لمساعدة المراجعين وإنجاز معاملاتهم بيسر وسهولة. واستهجنت المواطنة «أم يوسف»طلب الموظف منها معرفا لتأكيد صحة صك الطلاق الذي صدر شرعا . وأكد مراجعون بأن صغر مساحة المكتب و افتقاره للمرافق الخدمية وعدم وجود صالة مخصصة للمراجعات زاد من الفوضى والازدحامات داعين إلى توسعته أو الانتقال لمبنى آخر يتناسب مع أعداد المستفيدين والمستفيدات من مساعدات الضمان . «اليوم» بدورها حاولت الاتصال مع مدير مكتب الضمان بالمحافظة أكثر من مرة للاستماع إلى تعليقه على حالة الفوضى والازدحامات التي عانى منها المكتب في الأيام الأخيرة ولم يقم بالرد على اتصالاتنا المتكررة.