تتجه انظار العالم الكروي اليوم إلى مونديال 2010 بجنوب أفريقيا، ويتوقع أن يكون اليوم الأقوى منذ انطلاقة المونديال الأسمر، كيف لا وهناك مباراة ديربي أو كلاسيكو أوروبي يجمع ألمانياوإنجلترا في الساعة الخامسة بتوقيت السعودية، ومباراة أخرى في ذات المستوى والتحدي حسب مستويات هذا المونديال ويلعب فيه الأرجنتين والمكسيك الساعة التاسعة والنصف مساء بتوقيت السعودية. إنجلتراوألمانيا يحتضن ملعب "فري ستايت ستاديوم" في مانغاونغ موقعة نارية تجمع الالماني والانجليزي لتحديد المتأهل الرابع لدور الثمانية من المونديال. ألمانيا تصدرت المجموعة الرابعة علما أنها تعرضت لمفاجأة بالخسارة من صربيا، وقبل ذلك اكتسحت أسبانيا بالأربعة ثم هزمت غانا بهدف، بينما حلت إنجلترا ثانية بعد أمريكا في المجموعة الثالثة حيث تعادلت مع أمريكا والجزائر وفازت على سلوفينيا في آخر مباراة. ومن المزايا التي رافقت الإنجليز وجود المدرب الإيطالي الخبير كابيللو الذي يواجه موقفا عصيبا بعد أن استنجد به الإنجليز وجددوا عقده قبل المونديال. ويضم المنتخب في صفوفه نجوما من الوزن الثقيل ولا سيما الوسط بوجود لامبارد وجيرارد، وفي الهجوم نجم الدوري الإنجليزي روني الذي لم يقدم المتوخى منه حتى الان، وبجواره ديفو. وربما يكون الخوف من الحارس بعد إبعاد لحارس الأساسي جيرين بسبب إخفاقه في أول مباراة، ويحرس المرمى حاليا الكبير في السن جيمس. ومازال المنتخب الإنجليزي غير قادر على الخروج من نمط الكرات الطويلة والإخفاق أمام المرمى والتعرض للخسارة لأخطاء قاتلة. وفي المقابل يتمتع المنتخب الألماني بحيوية الشباب وهو مستقر مع المدرب يواكيم لوف الذي يمتاز بإبقاع سريع في نقل الكرة واللعب على الأطراف والضرب بقوة من العمق، ربما أنه يعاني في الدفاع بسبب تباعد اللاعبين في منطقة المنارة، لكن مباراة اليوم تختلف في التعامل معها والأكيد أن أخطاء المباريات الماضية كشفت الخلل، علما أنه في أول ظهور اكتسح الترشيحات بعد الفوز الصاعق وقوة الأداء أمام أستراليا. ولديه لاعبين أقوياء في التسديد والصراع على الكرة هجوميا مقل كلوزة وبودولوسكي والرشيق القادم من اخف مسعود أوزيل والمحارب شفاينشتايغر، هؤلاء يشكلون جبهة ضاربة في الضغط على مناطق الدفاع لدى الخصم. ولا تقتصر المباراة على الملعب فالحرب الصحافية بدأت منذ آخر دقيقة عرف فيها التقاء الطرفين وواكبها تحليلات نفسية وتنافسية وتاريخية. الأرجنتين والمكسيك يشهد ملعب سوكر سيتي في جوهانسبورغ لقاء عاصفا بين المكسيك والأرجنتين لتحديد الفريق الثالث في دور الثمانية. الأرجنتين نالت العلامة كاملة في المجموعة الثانية وجمعت تسع نقاط بالفوز على نيجيريا وكوريا الجنوبية واليونان، في حين حلت المكسيك ثانيا في المجموعة الأولى خلف الأوروجواي وعلى حساب فرنسا وجنوب أفريقيا. وتعتبر المباراة اليوم إعادة لمواجهتهما في الدور ذاته في مونديال ألمانيا 2006. الأرجنتين بقيادة الأسطورة مارادونا قدمت مباريات ماتعة وأداء حيوي وهي المرشح الأقوى للفوز بالكأس، ويقوده في الميدان اللاعب الأجمل حاليا ميسي الذي يتحفز لتقديم الأفضل في اللقاء الأهم اليوم، وأمامه هيجواين وتيفيز، وهما يمثلان ثقلا كبير في الميدان، معهم ماسكيرانو ودي ماريا وهاينتسه ووالتر صامويل مع غياب غوتييريز الموقوف. وفي المقابل، يعتبر بلانكو الخبير أحد الدعامات النفسية والفنية القوية، ويقود المنتخب في الميدان رافايل ماركيز الذي شدد على عدم ترك مساحة أمام ميسي من خلال معرفته به جيدا. وفي الهجوم الشاب السريع جدا جيوفاني دوس سانتوس. ويميل المكسيكيون إلى العنف في الالتحامات في منطقة المناورة، ومن المؤكد أن ميسي سيكون همهم الأكبر في الحد من خطورته، لكنهم سيكونوا في مشكلة أخرى لوجود لاعبين على قدر كبير من الخبرة والمهارة في فريق التانغو. وتؤكد تصريحات المكسيكيين أنهم في غاية الجاهزية لمواجهة الأرجنتين والتغلب عليها بمضاعفة الجهد