سحق المنتخب الألماني نظيره الانجليزي برباعية مقابل هدف في اللقاء الذي جمعهما ضمن منافسات دور الثمن نهائي في مونديال جنوب إفريقيا 2010م وبذلك سيلاقي المنتخب الأرجنتيني الذي فاز هو الآخر على المنتخب المكسيكي بثلاثية دون رد . ألمانيا X انجلترا لقنت ألمانيا منافستها انكلترا درسا قاسيا حين اكتسحتها 4-1 على ملعب "فري ستايت" في بلومفونتين لتبلغ ربع نهائي كأس العالم لكرة القدم في جنوب إفريقيا في إحدى الملاحم الكروية التي شهدت أيضا إصدار التاريخ حكما طال 44 عاما. سجل ميروسلاف كلوزه (20) ولوكاس بودولسكي (32) وتوماس مولر (67 و70) اهداف المانيا، وماتيو ابسون (37) هدف انكلترا. وتلعب ألمانيا في ربع النهائي مع الأرجنتين في الدور الثاني. المواجهة كانت الثامنة والعشرين في تاريخ مواجهات المنتخبين، ورفع الألماني عدد انتصاراته على منافسه إلى 13 مقابل 10 هزائم وخمسة تعادلات. لكنها كانت المواجهة الخامسة في نهائيات كأس العالم. المرة الأولى في المباراة النهائية الشهيرة عام 1966 التي حسمتها انكلترا في مصلحتها 4-2 بعد التمديد، ثم التقى المنتخبان مباشرة في النسخة التالية في الدور الثاني وتقدمت انكلترا 2-صفر قبل أن تتفوق ألمانياالغربية 3-2 بعد التمديد. تعادل المنتخبان سلبا في الدور الثاني من كأس العالم 1982 في اسبانيا، ثم فازت ألمانيا بركلات الترجيح في نصف نهائي كأس العالم عام 1990 في ايطاليا. تفاوتت عروض ألمانيا التي تغلب العناصر الشابة على تشكيلتها الأصغر منذ عام 1934 في البطولة، فبعد أن اكتسحت استراليا بأربعة أهداف نظيفة في المباراة الأولى، سقطت في الثانية أمام صربيا صفر-1، قبل أن تحسم تأهلها إلى الدور الثاني بفوز صعب بهدف وحيد على غانا. أما منتخب انكلترا فلم يقنع أبدا في النهائيات التي دخلها كأحد المرشحين، فسقط في فخ التعادل 1-1 وصفر-صفر مع الولاياتالمتحدة والجزائر على التوالي، وانتظر حتى الجولة الأخيرة من الدور الأول أيضا لحسم تأهله بفوز صعب على سلوفينيا 1-صفر. كان الشك يحوم حول مشاركة لاعب وسط منتخب ألمانيا باستيان شفاينشتايغر بسبب الم في عضلات الظهر لكنه حصل على الضوء الأخضر من الجهاز الطبي للمانشافت قبل ساعات فقط من المباراة. وعاد إلى تشكيلة ألمانيا المهاجم ميروسلاف كلوزه بعد أن غاب عن المباراة الماضية أمام غانا بسبب الإيقاف. من جهته، اعتمد الايطالي فابيو كابيلو مدرب انكلترا على نفس التشكيلة التي حققت الفوز على سلوفينيا 1-صفر. وبقي ماثيو ابسون اساسيا بدلا من جيمي كاراغر رغم تنفيذ الأخير عقوبة الإيقاف بغيابه عن المباراة السابقة، في حين كان الاعتماد في الهجوم على جيرماين ديفوي على حساب اميل هيسكي بعد أن نجح في تسجيل هدف الفوز على سلوفينيا، إضافة إلى واين روني هداف مانشستر يونايتد الذي ما يزال يبحث عن هدفه الاول في البطولة. استعادة ذكريات 1966 قدم المنتخبان شوطا أول جيد المستوى شهد محاولات عدة من الطرفين خصوصا من الألماني الذي كان الطرف الأخطر في نصف الساعة الأول مستفيدا من الارتباك في دفاع المنتخب الانكليزي فسجل هدفين وكاد يضيف الثالث، في حين انتظر منافسه حتى ربع الساعة الأخير ليشكل خطورة جدية على مرمى منافسه فسجل هدفين، الأول احتسب والثاني كان بعيدا عن أعين حكمي الساحة والراية حين اجتازت كرة فرانك لامبارد خط المرمى. وفي الشوط الثاني بسط الألمان سيطرتهم وأفضليتهم المطلقة وتمكنوا من تسجيل هدفين عمقا بهما جراح الإنجليز وأهدروا أكثر من فرصة لو تم استثمارها لخرج الألمان بنتيجة قياسية . الأرجنتين *لمكسيك ضربت الأرجنتين موعدا ثأريا مع ألمانيا في الدور ربع النهائي بعدما أطاحت بالمكسيك مجددا من دور الثمن عندما تغلبت عليها 3-1 على ملعب "سوكر سيتي" في جوهانسبورغ في الدور ثمن النهائي لنهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في جنوب افريقيا. وفرض مهاجم مانشستر سيتي الانكليزي كارلوس تيفيز نفسه نجما للمباراة بتسجيله هدفين في الدقيقتين 26 و52 هما الأولان له في البطولة، وأضاف غونزالو هيغواين هدفا في الدقيقة 33، فيما سجل خافيير هرنانديز هدف الشرف للمكسيك في الدقيقة 71. وكان الأرجنتين خرجت من دور ربع نهائي النسخة الأخيرة على يد ألمانيا بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1، وذلك بعدما أطاحت بالمكسيك من الدور ثمن النهائي أيضا بالفوز عليها 2-1 بعد التمديد بهدف رائع لمكسيميليانو رودريغيز في الدقيقة 98. وتلتقي ألمانيا والأرجنتين السبت المقبل على ملعب "غرين بوينت" في كايب تاون. وهي المرة الثامنة التي تبلغ فيها الأرجنتين الدور ربع النهائي بعد أعوام 1930 عندما حلت ثانية و1968 و1978 عندما توجت باللقب والأمر ذاته عام 1986، و1990 عندما حلت ثانية و1998 و2006. وهو الفوز الرابع على التوالي للأرجنتين حاملة اللقب عامي 1978 على أرضها و1986 في المكسيك، في البطولة الحالية بعد نيجيريا وكوريا الجنوبية واليونان في الدور الأول.وهو الفوز الثاني عشر للأرجنتين على المكسيك في 26 مباراة جمعت بينهما حتى الآن مقابل 4 هزائم و10 تعادلات. والتقى المنتخبان مرتين في كأس العالم وكان الفوز من نصيب الأرجنتين الأولى 6-3 في دور المجموعات عام 1930 والثانية 2-1 عام 2006. في المقابل، فشلت المكسيك للمرة الخامسة على التوالي في بلوغ الدور ربع النهائي، علما بأنها حققت هذا الانجاز مرتين عندما استضافت النهائيات على أرضها عامي 1970 و1986. وكانت مواجهة المكسيك أول اختبار حقيقي لرجال المدرب دييغو ارماندو مارادونا على اعتبار أنهم لم يواجهوا أي خطر حقيقي من منتخبات مجموعتهم الثانية. وكانت المكسيك صاحب الخطورة في بداية المباراة من خلال التسديدات القوية من خارج المنطقة بيد ان الحارس سيرجيو روميرو كان لها بالمرصاد، فيما بحثت الأرجنتين عن السيطرة على وسط الملعب عبر التمريرات القصيرة يمينا وشمالا قبل تهيىء الكرة إلى المهاجمين تيفيز وهيغواين الى ان نجحت في أحداها من افتتاح التسجيل. وأربك الهدف حسابات المكسيكيين الذين احتجوا كثيرا على الحكم بداعي أن الهدف سجل من تسلل. وما كادت المكسيك تستفيق من صدمتها حتى أضاف مهاجم ريال مدريد هيغواين الهدف الثاني. وتابع تيفيز تالقه وأضاف هدفه الشخصي الثاني والثالث لمنتخب بلاده مطلع الشوط الثاني، وقلصت المكسيك الفارق ونزلت بكل ثقلها بعد ذلك بحثا عن تدارك الموقف لكن دون جدوى. وخاضت الأرجنتين المباراة بتشكيلتها الكاملة باستثناء المدافع والتر صامويل المصاب ولعب مكانه نيكولاس بورديسو، وجوناس غوتييريز وخوان سيباستيان فيرون اللذين فضل عليهما المدرب نيكولاس اوتامندي ومكسيميليانو رودريغيز، وعاد اللاعبون الخمسة الذين اراحهم مارادونا في المباراة الاخيرة امام اليونان وهم غونزالو هيغواين وكارلوس تيفيز وانخل دي ماريا وغابريال هاينتسه وخافيير ماسكيرانو. في المقابل، أجرى مدرب المكسيك خافيير اغويري 3 تبديلات على التشكيلة التي خسرت أمام الاوروغواي في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول فاشرك خافيير هرنانديز وادولفو باوتيستا وايفراين خواريز مكان غييرمو فرانكو وكواتيموك بلانكو وهيكتور مورينو، فيما استمر غياب مهاجم ارسنال كارلوس فيلا بسبب الإصابة.