اتهم عدد من شيعة القطيف الشيخ سعد البريك ، دون الاشارة الى اسمه صراحة ، بأنه تهجم على بعض ثوابت عقائدهم الشيعية والتاريخية. جاء ذلك في بيان اصدره 6 من شيوخ الشيعة بمناسبة ما زعموه بالامور المؤسقة التي مرت على القطيف خلال الشهر الماضي، ومنها حسب قولهم "استضافة بعض الدعاة من الأخوة السلفيين والذي تهجم على بعض ثوابتنا العقائدية والتاريخية". وجاء في البيان الذي حمل اسماء كل من حسين المصطفى ، جعفر الربح ، محمد العوامي ، حسين البيات ، حيدر العوامي ، جعفر ال غزوي : "إنّ استضافة أهل العلم والمعرفة من خارج المنطقة فضيلة محمودة، ونحن نرحب بمثل هذه المبادرات الجليلة، إذا كانت تصب في وحدة ولحمة ديننا ووطننا وتقدّمه، شريطة أن تُحترم عقيدتنا وثوابتنا ولا تُنبز أو يُتعدى عليها بأي شكل او لغة اوذرائع مختلفة". وكان الشيخ سعد البريك لبى دعوة حسن الصفار لزيارة القطيف, وألقى محاضرة بعنوان "أذكركم الله في أهل بيتي" بعدها حل ضيفا على حسن الصفار في مكتبه يوم الخميس 27 جمادي الآخر 1431ه الموافق 10/6/2010م. وقد لقيت المحاضرة ردود افعال شيعية غاضبة ، وهو متوقع نظرا لعدم حضور عدد كبير من شيوخ الشيعة للمحاضرة الذين قاطعوها حتى قبل ان يعرفوا محتواها الذي فيما بعد اتهموا البريك بالتطاول على معتقداتهم. يقول الشيخ البريك بعد يوم واحد من المحاضرة ، واثناء زيارته لمكتب الصفار "وكم تمنيت أن بعض أصحاب الفضيلة العلماء قد حضروا لينقلوا رسالة إلى أبناء القطيف، أن هذه الزيارة وهذه المحاضرة وهذا الموضوع تحديدا يصب في صميم القضية الكبرى، التي هي قضية الخلاف، أو وهم الخلاف، وهي مسالة محبة آل بيت نبينا ، ولعل له عذراً وأنت تلومه، والغائب حجته معه، أقول فيما أود بيانه أن من المؤلم والمفاجئ للنفس أن تكره أحدا ثم تخبرك الحقيقة انه أحد أحبابك، وان من المؤلم أيضا أن تحب أحدا وان يفاجئك الأمر بأدلة بأنه عدو لك، واني رأيت من خلال هذه المودة والحميمية والعلاقة والتواصل، الذي يسجل لفضيلة سماحة الشيخ حسن الصفار، وللفضلاء أجمعين".