شنت المواقع الشيعية هجوما على الكاتب إبراهيم السكران التي وصفه موقع (راصد) بأن سلفي متشدد. وكان السكران قد حذر رجال الدين السعوديين من التحول إلى ما وصفهم بوكلاء للشيخ حسن الصفار في الترويج للمذهب الشيعي وسط المجتمعات السنية. وقال الكاتب ابراهيم السكران "أحذر إخواني الفضلاء أن لايتحولوا إلى وكلاء للصفار من الداخل السني فيبشروا بمشروعه الدعائي الخطير الذي يستهدف الترويج للشيعة". ووصف السكران في مقالة تداولتها مواقع الكترونية متشددة مشروع الشيخ الصفار بأنه "تحول إلى مصيدة يستغفل بها بعض أهل السنة". جاء ذلك على خلفية لقاء الداعية المعروف الشيخ سعد البريك مؤخرا بناشطين وشخصيات شيعية بارزة في مكتب الشيخ حسن الصفار بالقطيف. وشهد اللقاء نقاشات سياسية صريحة تناولت التعايش السلمي والتمييز الطائفي في المملكة. وحول اللقاءات السياسية التي يعقدها الصفار برموز دينية سلفية قال السكران "يستضيفهم على موائد فاخرة لا للدعوة والجدال بالحسنى لبيان الحق وإبطال الباطل وإنما لاستتابتهم مما يسميه الأخطاء التاريخية". وغمز من قناة الرموز السنية التي تدعو إلى التقارب مع الشيعة بالقول انهم "أدو الدور المطلوب تماماً وأخذوا يلطمون مع الشيعة على التقارب والمساواة ومظلومية الشيعة في السعودية". وكان كتاب سلفيون اعتبروا في وقت سابق زيارة الشيخ البريك للقطيف ولقاءه الشيخ الصفار وشخصيات شيعية بارزة مكسبا شيعيا يصب باتجاه التمكين الشيعي في السعودية. ويرجع متابعون غضب الكتاب السلفيين المتشددين على الشيخ البريك لتصريحاته غير المسبوقة تجاه الشيعة. وصرح البريك بالقول "تبين لي من خلال إطلاع وانكباب على بعض مصادر ومراجع الشيعة المعتمدة أن حقيقة التشيع العلوي لا نختلف فيه مع أحبابنا وإخواننا أبدا". كما ورد عنه القول "السنة ليسوا سواء فيهم من وقع في التكفير وسفك الدماء وإزهاق الأرواح.. وكذلك نقول لأبنائنا وأحبابنا لا تنظروا إلى الشيعة بأنهم شريحة واحدة وشكل واحد ولا يجوز إن يختزل التشيع في شخص".