قضت محكمة جنايات القاهرة في جلستها أمس السبت، برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، ببراءة الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال مبارك ورجل الأعمال (الهارب) حسين سالم ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ومساعديه الستة اللواء أحمد رمزي رئيس قوات الأمن المركزي الأسبق، واللواء عدلي فايد رئيس مصلحة الأمن العام الأسبق، واللواء حسن عبدالرحمن رئيس جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، واللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة الأسبق، واللواء أسامة المراسي مدير أمن الجيزة الأسبق، واللواء عمر فرماوي مدير أمن السادس من أكتوبر السابق في قضية قتل المتظاهرين أبان ثورة 25 يناير 2011. وتضمن الحكم براءة مبارك في شأن الاتهام المتعلق بتصدير الغاز المصري لإسرائيل بأسعار زهيدة وانقضاء الدعوى الجنائية في شأن الاتهام المتعلق بتلقيه ونجليه علاء وجمال مبارك لرشاوى تتمثل في 5 فيللات من رجل الأعمال حسين سالم نظير استغلال النفوذ الرئاسي لصالحه وذلك بمضي المدة المسقطة للدعوى الجنائية. وقضت المحكمة بعدم جواز نظر الدعوى الجنائية بحق مبارك في شأن الاتهام المتعلق بالاشتراك في وقائع قتل المتظاهرين السلميين إبان ثورة يناير 2011 لصدور أمر ضمني بألا وجه لإقامة الدعوى الجنائية بحقه وذلك بصدور أمر الإحالة (قرار الاتهام) الأول بإحالة وزير داخليته ومساعديه للمحاكمة قبلها بستين يوما. وحوكم مبارك وحبيب العادلي وزير الداخلية المصري الأسبق ومساعدوه الستة في قضية اتهامهم بالتحريض والاتفاق والمساعدة على قتل المتظاهرين السلميين إبان ثورة 25 يناير 2011وإشاعة الفوضى في البلاد وإحداث فراغ أمني فيها، كما حوكم مبارك ونجلاه علاء وجمال ورجل الأعمال حسين سالم بشأن جرائم تتعلق بالفساد المالي واستغلال النفوذ الرئاسي في التربح والإضرار بالمال العام وتصدير الغاز المصري إلى إسرائيل بأسعار زهيدة تقل عن سعر بيعها عالميا. جنايات القاهرة تقضي ببراءة الرئيس الأسبق ونجليه والعادلي ومساعديه الستة وأصدر المستشار هشام بركات النائب العام قرارا بتكليف المكتب الفني للنائب العام، بإعداد دراسة قانونية متكاملة لحيثيات "أسباب" الأحكام التي أصدرتها محكمة جنايات القاهرة بحق الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه ووزير داخليته ومساعديه الستة ورجل الأعمال الهارب حسين سالم - وذلك تمهيدا للطعن على تلك الأحكام أمام محكمة النقض. (.. وانقسم الشارع) شهد مقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة أمس السبت ردود أفعال متباينة عقب صدور أحكام البراءة. وشهد محيط الأكاديمية غضب أسر الشهداء الذين تجمعوا على يسار البوابة رقم 8 للأكاديمية وحاملين صور الشهداء، مرددين العديد من الهتافات المناهضة للقضاء ومطالبين بالقصاص للمتهمين. وعلى الجانب الآخر تم رصد أفراح أنصار الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك الذين تجمعوا على يمين البوابة رقم 8 للأكاديمية مرددين العديد من الهتافات المؤيدة للقضاء وحاملين الأعلام الوطنية. وعلى الصعيد الميداني قامت قوات أمن بتكثيف تواجدها أمام البوابة رقم 8 للأكاديمية للفصل بين أنصار مبارك وأهالي الشهداء لضمان عدم وقوع أي اشتباكات بين الطرفين. (مبارك : لم أوجه بقتل المتظاهرين) قال الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك عقب صدور الحكم ببراءته في قضية قتل المتظاهرين "إنه لم يصدر أوامر بالقتل على الإطلاق"، مضيفا "أنه كان ينتظر صدور الحكم بالبراءة ثقة في الله". وأشار مبارك في اتصال هاتفي مع قناة "صدى البلد" المصرية أمس السبت إلى أنه في السنوات العشر الأخيرة في حكمه ظهر فيها نتاج العشرين عامًا الماضية. وتابع مبارك "اللي شوفته في 25 يناير عينك ما تشوف إلا النور، والأحداث اللي شفتها كنت بستغرب عليها". (نجلا مبارك والعادلي باقون في السجن) أكد مصدر أمني بقطاع مصلحة السجون المصرية استمرار حبس كل من وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وعلاء وجمال مبارك بمحبسهم بمنطقة سجون طرة (جنوبالقاهرة) نظرا لاستمرار تنفيذهم أحكاما قضائية أخرى. وقال المصدر الأمني أمس السبت إن وزير الداخلية المصري الأسبق حبيب العدلي مازال يقضي فترة عقوبة السجن لمدة خمس سنوات في قضية اللوحات المعدنية والتي قام بالنقض على الحكم الصادر فيها بينما مازال علاء وجمال مبارك يقضيان عقوبة السجن لمدة 4 سنوات في قضية القصور الرئاسية والتي أيضا قاما بالنقض على الحكم الصادر فيها. مصرية تسجد لله شكرًا فرحًا بأحكام البراءة (الرياض) مناصرة للرئيس المصري الأسبق تحتفل بإعلان براءته(أ.ف.ب) مبارك في قفص الاتهام خلال جلسة الحكم (رويترز)