لقد أثارتني المشاهد الأبوية من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية أثناء تعازيه ومواساته لأسرتي الشهيدين اللذين استشهدا مؤخراً أثناء قيامهم بواجباتهم الأمنية لحماية أمن الوطن ولقد شدتني هذه المشاهد الإنسانية وذلك لثلاثة أمور مهمة: لطف وحنان الأمير الشاب الشهم ومواساته الأبويه لأطفال الشهداء واحتضانهم ومشاركته الفعالة للتخفيف من أحزانهم ودعمهم وكلمته الرائعة التي خففت الآلام، وهذه البادرة الجميلة من رجل الأمن الأول في بلادنا تأتي انطلاقاً من الرعاية الكريمة التي توليها القيادة الرشيدة لتقدير كافة التضحيات التي يبذلها رجال الأمن البواسل الذين يقفون على حفاظ امن بلادنا مضحين بأنفسهم وفداء لهذا الوطن الغالي، انه وفاء عظيم وجهد كبير من قِبل قيادتنا الرشيدة لرجال الأمن، ونرفع التحية عالية لرجال الأمن البواسل على تصديهم والقبض على هؤلاء المجرمين بهذه السرعة الفائقة. شعور ذوو وعائلات الشهداء تجاه ما حدث بأن أمن الوطن والتضحية من أجله مفخرة وشرف لهم بالرغم من فقدان هؤلاء الأبطال وهم في عز شبابهم. الروح الوطنية العالية التي تجّلت من الجميع، من المسؤول الأول عن الأمن ومن ذوي الشهداء ومن المواطنين الذين شاركوا وشيعوا هؤلاء الشهداء الأفذاذ رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته وألهم أهاليهم وذويهم الصبر والسلوان، وبهذا نقول لهؤلاء المجرمين الخونة إن أمننا لن تهزه أفعالهم واجرامهم بل هو أمن راسخ على قاعدة صلبة من الحب والولاء لهذا الوطن الغالي وفعلهم هذا لن يفرق وحدتنا الوطنية المتلاحمة، فقد رأينا الآلاف من المواطنين وهم يشيعون شهداء الأحساء وهم يد واحدة ويستنكرون هذا الفعل الشنيع. أتمنى أن ينفذ الحكم في هؤلاء المجرمين سريعاً ليكونوا عبرةً لغيرهم من الخونة والمفسدين، وفق الله رجال أمننا البواسل وعلى رأسهم جميعاً سمو وزير الداخلية الذي يبذل كل الجهود والعمل الجاد من أجل الحفاظ على أمننا واستقرارنا في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله جميعاً. * كاتب وباحث في مجال الإدارة وتنمية الموارد البشرية.