التحق الرقيب أول منيف هلال المطيري بركب الشهداء إن شاء الله وهو يذود عن حياض هذا الوطن في ميدان الشرف والعزة ويقدّم روحه الطاهرة لهذا الوطن العزيز دفاعاً عن مقدساته وحدوده وأبنائه وترابه الطاهر ليدفن في ترابه وهو يقول هذه روحي أغلى ما أجد فداءً لوطني، حيث استشهد وهو يخوض إحدى المعارك الميدانية بملاحقة أحد مروّجي المخدرات مع بقية زملائه الأبطال الذين يبذلون جهداً بطولياً للتصدي للمخرّبين والمجرمين ويفقدون زملاءهم شهيداً تلو الآخر ومنهم منيف البطل الذي عطَّر دمه الزكي تراب هذا الوطن لنقول لأعدائنا إننا مستمرون بفداء الوطن منذ تأسيسه على يد الملك عبد العزيز - طيّب الله ثراه- ومن لحقه من الشهداء حتى يرث الله الأرض ومن عليها شهيداً تلو الآخر مؤكّدين أن الأبناء يسيرون على خطى الأجداد بالمسيرات البطولية للمحافظة على عقيدتنا ووطننا وأبنائنا ومقدراتنا مضحين بكل ما نملك من الغالي والنفيس في سبيل ذلك. وبفقد هذا البطل فقدنا أخاً عزيزاً ورجلاً مخلصاً لوطنه بشهادة كل من يعرفه وعمل معه والمواضع التي خاضها خلال فترة عمله، وقد نال شرف استقبال صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين الأمير سلمان بن عبد العزيز لتكريمه مع زملائه في أحد إنجازات أعمالهم التي تحققت لملاحقة مهرّبي المخدرات ومروّجيها وسار في ميدان الشرف وملاحقة المجرمين مع زملائه الأبطال حتى نال الشهادة التي نطلب من الله أن يقبله في أعداد الشهداء وهو يترك سبعة من الأبناء والبنات ولعمري ليس في الدنيا شرف أعظم من نيل الشهادة ولهذا نعزي أبناءه وعائلته على ما أصابهم من حزن بفقد والدهم، وقد نالوا زهواً وفخراً لا يدانيه فخر أبداً على ما قدّمه وناله أبيهم وصنعه لهم وهو يذود عن عقيدتنا وثرى وطننا الطاهر بكل ما يملك من قوة وجهد وحيلة، بل إن الروح عنده رخيصة في سبيل هذه الغاية الشريفة بالوجه الذي يرضي ربه ويسّر أهله ويشرّف قيادته ببلوغه قمة العطاء والتضحية وأن من كان هذا حاله يجب أن نعمل له أقل ما يجب علينا تجاهه وهو رعاية أسرته، وقد لمسنا ذلك لمن سبقه من الشهداء وشاهدنا اهتمام ولاة الأمر برعايتهم وعطفهم ومؤازرتهم لأسر الشهداء وأن رجل الأمن الأول صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز وزير الداخلية وسمو مساعده للشؤون الأمنية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز خير من يقدّر رجال الأمن البواسل ومن استشهد منهم وأن الرقيب أول منيف هلال المطيري قد انتقل إلى جوار ربه وهو يذود عن حياض هذا الوطن وترك أبناءه وأسرته بمنزل مستأجر، فأملنا بالله ثم بسمو وزير الداخلية ومساعده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز كما عوّدا أبناء هذا البلد بالنظر لما يستحق أبناء الرقيب أول منيف المطيري، حيث لم يبق لهم بعد الله إلا ولاة الأمر لنصرتهم مما تعرض له والدهم والنظر إلى حالهم من حيث السكن والحقوق كما عوّدنا ولاة الأمر وقيادة هذا الوطن الحكيم بتكريم من فقد روحه فداء لعقيدته وبلده ومقدرات بلادنا الطاهرة، ندعو الله العزيز الكريم أن يرحم فقيدنا ويسكنه فسيح جناته ويعظم له الجزاء بما قدم إنه سميع مجيب و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} وآخر دعوانا أن الحمد لله. عامر ضيف الله محمد الشلاحي - وزارة الزراعة