رعى أمير المنطقة الشرقية الحفل المركزي لأهالي القطيف، واستقبل بترحاب كبير من قبل أهالي المنطقة الذين لوحوا له بأيديهم وعبروا عن مشاعرهم تجاه الوطن وقيادته الرشيدة، فيما بادلهم سموه الشعور ذاته، إذ لوح لهم بحرارة كبيرة بيديه. واستمع سموه الى كلمات أهالي القطيف التي عبرت عن الولاء للقيادة الرشيدة والوطن، وتجول في "البيت القطيفي" واطلع على فعالياته. ورافقت "الرياض" سموه في الجولة التي عرض فيها مصاحف قديمة ومواد صحافية قديمة تعبر عن حب أهل القطيف للوطن وللقيادة منذ عصر الأجداد، وشددت الكلمات على أن جميع أهالي القطيف هم جنود للوطن ومستعدون لتقديم الغالي والنفيس خدمة وتضحية للوطن الغالي. وقال محافظ القطيف خالد الصفيان في المهرجان الذي احتضنته الواجهة البحرية بمحافظة القطيف وشهده مديرو الإدارات الحكومية وعدد من المسؤولين والأعيان والأهالي وجمع من المواطنين: "إننا نشكر صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف على تواجده بيننا وتلبية الدعوة"، مشيرا إلى أن سموه لا يتوانى في دعم كل شؤون محافظة القطيف، وتابع "بهذه المناسبة الغالية يشرفني أن أرفع باسمي وباسمكم جميعا أسمى آيات التهاني والتبريكات لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود وأمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، ونائبه الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد وللاسرة الكريمة وللشعب السعودي الوفي". وتابع "لاشك ان ذكرى اليوم الوطني عزيزة على القلوب ونجدد من خلالها العهد والولاء ونقدم التهنئة لقادة البلاد ، كما نهنئ انفسنا في مثل هذه المناسبة الكريمة ونعاهد القيادة الحكيمة بأن نكون الجنود المخلصين في كل الميادين لتكون راية الوطن عالية خفاقة في جميع المحافل المحلية والدولية"، مؤكدا أن اليوم الوطني للمملكة علامة بارزة حيث استطاع المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، أن يحقق ما لم يستطع سواه تحقيقه رغم تواضع الامكانات وقلتها في ذلك الوقت لأن اعتماده الأساسي كان على الله سبحانه وتعالى". الأمير سعود بن نايف خلال الحفل ويبدو محمد رضا نصر الله وتابع "إن إحياء اليوم الوطني عاما بعد عام يعتبر دعوة مخلصة لكل أبناء الوطن الغالي للعمل والمحافظة على ما تحقق من انجازات في كافة المجالات فقد كان المواطن السعودي وما زال هو محور عملية التنمية وهدفها ولذلك كان لزاما عليه المحافظة على هذه المكتسبات الغالية وان يكون يدا بيد مع قيادته الحكيمة التي لا تألو جهدا في عمل كل ما فيه خير ورفاء ونماء هذا الوطن ومواطنيه الاوفياء وان مصدر عزنا وفخرنا ورخائنا وأمننا واستقرارنا يفرض علينا من منطلق الواجب الديني ما يحتمه تجاه وطننا وان نكون يدا بيد مع قيادتنا الحكيمة في نبذ كل هذه الأمور الإجرامية المشينة ومحاربة كل من تسول له نفسه العبث بمقدراتنا كل من موقعه متكاتفين متعاضدين مع قيادتنا الحكيمة في هذا التوجه المبارك". وعلى وقع السلام الملكي جاءت القصائد الوطنية التي ألقاها الشعراء من مختلف مدن محافظة القطيف، مثل عنك وأم الساهك وتاروت وصفوى، وألقى عضو المجلس البلدي المهندس عباس الشماسي كلمة بهذه المناسبة قدم خلالها التهنئة للقيادة الحكيمة والشعب الوفي على ما تحقق للوطن من انجازات كبيرة وعملاقة شهد بها القاصي والداني وأضحت مثار إعجاب الجميع، وأسهمت في وضع هذه البلاد العزيزة في مصاف الدول المتقدمة في شتى شؤون الحياة، وقال "إننا وفي هذه البقعة الحالمة في قطيف الوفاء والمحبة، والتي تحتضن هذه المياه الدافئة، والأمواج الراقصة، وتلك السعفات الشامخة، لنشاطركم ونشاطر الوطن بأسره في هذه الملحمة ونحضن بين أضلعنا كل جزء من ربوع الوطن من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه". وتابع "إن حب الوطن الذي يكتنف أبناء هذه المدينة الوادعة المسكونة بالحب والولاء، والغنية بالتراث والأصالة، وعراقة التاريخ جعل شاعرها عبدالله الجشي الشخصية الثقافية السعودية 1426 والمقلد من خادم الحرمين الشريفين لوسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى". وأضاف "ذكرى اليوم الوطني تدفعنا جميعا للاعتزاز والفخر بهذا الوطن الأشم والحفاظ على منجزاته والعمل على رسم مستقبل أكثر بهاء وعطاء ونماء، انها رؤية ملك، ووفاء شعب، ومستقبل وطن.. سائلا الله العلي القدير أن يديم لهذا الوطن أمنه واستقراره ورخاءه ليظل الوطن شامخاً فوق القمم بإذن الله، حفظ الله مليكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي عهده وأبقاهم ذخرا لهذا الوطن المعطاء وكل عام والوطن بخير". وأعجب الجمهور المحتشد داخل خيمة الحفل الخطابي بالأوبريت الوطني الذي عكس الحب والولاء للقيادة الرشيدة والوطن بمشاركة 26 مشاركًا، وحمل الأوبريت عنوان "دانة الوطن". وتطرقت اللوحة الثالثة منه إلى مسيرة الملك عبدالعزيز في توحيد المملكة، وشهد المهرجان المركزي 50 فعالية احتفالا باليوم الوطني، وتوزعت على مربعات على طول الكورنيش، ووزعت البلدية جوائز قيمة في مسابقات رعتها، كما تم توزيع نحو 3000 جائزة على الحضور، وعصرا شهد المهرجان سباق الجري الذي رعته رعاية الشباب بمشاركة 500 متسابق بمشاركة أندية مضر والنور والابتسام والخويلدية والمحيط والهداية والخليج والترجي، وشاركت 48 أسرة منتجة عرضت أفضل ما لديها، كما شاركت الكشافة بفرق تنظيمية وبمهام وطنية بمشاركة من الكلية التقنية في القطيف. وقال المنسق العام للمهرجان عضو مجلس المنطقة الشرقية محمد الدعلوج: "إن مهرجان اليوم الوطني محل اهتمام الجميع، ويحفل بجوائز عدة، منها ما قدمته أمانة المنطقة الشرقية ممثلة في بلدية محافظة القطيف لهذا المهرجان من جوائز نقدية مهمة وقيمة للشعر والفن التشكيلي. واعتبر الدعلوج أن الاحتفال بذكرى اليوم الوطني يأتي ليؤكد اجتماعنا تحت راية التوحيد، التي تآلفت حولها القلوب، بمختلف توجهاتها، في وطن واحد وتحت راية واحدة بدلا من الشتات والفرقة التي كانت تعيشها الجزيرة العربية قبل توحيدها من الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود، وهو النهج الذي سار عليه أبناؤه". سموه في معرض الوثائق التاريخية