عرقلت امطار غزيرة هطلت على كشمير الهندية مجددا أعمال الاغاثة الاحد بعد اسبوع على الفيضانات الكبرى التي اوقعت 480 قتيلا على الاقل وتسببت بمئات الاف المنكوبين في شمال الهندوباكستان. وبعد ايام من انحسار مستوى المياه، بدأ هطول الامطار مجددا مترافقا بعواصف رعدية في شمال الهند. وتعرقلت عمليات الانقاذ بشكل خاص في سريناغار، كبرى مدن هذه المنطقة من الهيملايا. ولجأ سكان يائسون الى سطوح المنازل وكانوا يلوحون باياديهم في محاولة للفت انتباه رجال الانقاذ. ويشهد شمال الهندوباكستان سنويا فيضانات بعد الامطار الموسمية لكن هذه السنة كان مستواها اعلى بكثير رغم انها لم تكن بفداحة تلك التي سجلت في 2010. وفي الدولتين، استخدمت قوات الامن سفنا ومروحيات لارسال امدادات واجلاء سكان. وقال جيرار غالواي الناطق باسم سلاح الجو الهندي لوكالة فرانس برس ان "الاحوال الجوية رديئة حدا. اضطررنا لتعليق عملياتنا، ننتظر ان تهدأ الاجواء". والعواصف الجديدة زادت من الروائح التي خلفتها الجيف التي تطفو فوق المياه والخضار المتعفنة ونفايات اخرى فيما ينتظر وصول وزير الصحة هارش فاردان الى المنطقة الاحد. وقال مهراج الدين شاه مسؤول وحدة معالجة الكوارث في كشمير الهندية لوكالة فرانس برس ان "الروائح الكريهة المنبعثة من الجيف ومختلف النفايات زادت بسبب الامطار. انها تسبب اوجاعا في الرأس". وقال مسؤولون انه من المبكر جدا تقييم حجم الكارثة حيث لا يزال يتعذر الوصول الى عدة طرقات. وقال او.بي. سينغ مدير عام القوة الوطنية لمواجهة الكوارث في سريناغار "سيستغرق الامر ثلاثة الى اربعة ايام لمعرفة الحجم الحقيقي للاضرار. لكن الان قلقنا الاساسي هو احتمال انتشار اوبئة". واضاف "الكثير من المناطق لا تزال تغمرها المياه ونحن نركز على تقديم ادوية لمكافحة الالتهابات والاسهال". وبحسب الحكومة الهندية فان 200 شخص على الاقل قتلوا فيما تم انقاذ 142 الفا. ونصب حوالى 137 مخيما لمساعدة حوالى مئة الف من المنكوبين في وادي كشمير فقط. وفي باكستان تركزت عمليات الانقاذ في محيط مدينة مولتان حيث يقيم حوالى مليوني نسمة. وقامت السلطات بنسف سدود في مدينة مولتان لتخفيف الفيضانات. وقال سليم غوندال احد كبار مسؤولي الحكومة لوكالة فرانس برس ان "مولتان مقطوعة تقريبا عن المناطق المجاورة" مضيفا انه تمت اغاثة نحو 30 الف شخص. وفي محيط مدينة مظفر قاره المجاورة، فان حوالى 300 قرية غمرتها المياه.