بكين، نيودلهي، موسكو - يو بي آي، أ ف ب، رويترز - أدت انجرافات أرضية تسببت بها الأمطار الغزيرة في إقليم غانسو شمال غرب الصين، إلى سقوط 700 قتيل، فيما سجل 1042 شخصاً في عداد المفقودين. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن سلطات الشؤون المدنية الصينية أن الانجرافات الأرضية وقعت في منطقة جوكو في إقليم غانسو ذو الغالبية التيبتية، ويأتي ذلك بعد سلسلة كوارث ناجمة عن الفيضانات في البلاد، أسفرت عن مقتل ما يزيد على 1450 صينياً هذا العام، إضافة الى فقدان 669 شخصاً. وفي الهند، اعلنت الشرطة وفرق الإنقاذ أن مئات الأشخاص فقدوا في منطقة لدخ في الهيملايا شمال الهند، بعد اربعة ايام على فيضانات استثنائية اسفرت عن سقوط 165 قتيلاً على الاقل. وفي ليه، كبرى مدن هذه المنطقة الواقعة في كشمير الهندية ما زال الجيش ورجال الإنقاذ يبحثون عن جثث تحت انقاض المنازل المدمرة. وأدت امطار غزيرة ليل الخميس - الجمعة الى فيضانات مدمرة جرفت منازل وطرقات وجسوراً وشبكات الكهرباء في ليه وقرى المناطق المحيطة بها. في باكستان المجاورة، سعى الجنود وموظفو الإغاثة جاهدين للوصول الى قرابة مليون شخص عزلتهم انهيارات ارضية زادت تعقيد جهود الإغاثة بعد أسوأ فيضانات تشهدها باكستان منذ 80 سنة. واستبعد استخدام طائرات الهليكوبتر التي تنقل مواد الإغاثة نتيجة سوء الأحوال الجوية ويتوقع ان تزيد الامطار شقاء أكثر من 13 مليون شخص يمثلون ثمانية في المئة من السكان تعطلت حياتهم بسبب الفيضانات وبينهم مليونا شخص اصبحوا بلا مأوى. وأودت الفيضانات بحياة ما يربو على 1600 شخص. وفي وادي سوات شمال غرب إسلام آباد، استعان عمال الإغاثة بالبغال أو توجهوا الى المناطق المنكوبة سيراً على الأقدام للوصول إلى ملايين الأشخاص الذين يحتاجون للمساعدة بشدة. وتعرض الرئيس آصف علي زرداري للانتقاد بسبب الكارثة التي حسنت في الوقت نفسه صورة الجيش الذي يقود جهود الإغاثة. ونشرت الفيضانات التي بدأت قبل عشرة ايام نتيجة الامطار الموسمية الغزيرة في المناطق القريبة من حوض نهر اندوس الخراب في منطقة طولها أكثر من 1000 كيلومتر من شمال باكستان الى اقليم السند الجنوبي. وبدأت المياه تنحسر في بعض الأجزاء الشمالية لكن سفوح الجبال المشبعة بالمياه والتي جردت منذ فترة طويلة من غطائها النباتي الواقي بدأت تنزلق في بعض المناطق مسببة انهيارات عزلت بعض التجمعات السكانية. وفي روسيا، أعلنت الخلية الإقليمية لمكافحة الحرائق امس، مقتل عسكريين كانا يكافحان النيران الاثنين حول مركز ساروف النووي على بعد 500 كلم شرق موسكو. ويؤوي مركز ساروف منذ العهد السوفياتي مركزاً كبيراً للأبحاث النووية تصنع فيه خصوصاً القنابل النووية. وظل اكثر من 800 رجل يكافحون النيران حول المركز. واعلن مسؤول في القطاع النووي ان العتاد الإشعاعي اعيد الى مركز ساروف بعد سحبه من هناك بداية الشهر عندما كانت الحرائق مستعرة. وواصل حوالى 500 رجل مكافحة الحرائق حول مركز سنيجينسك العسكري في الاورال على مسافة 1500 كلم شرق موسكو، كما اعلن الفرع المحلي لوزارة الحالات الطارئة على موقعها الرسمي. وأضاف ان «مساحة الحرائق قد تراجعت وباتت تمتد ستة هكتارات» في تلك المنطقة. وكان وزير الحالات الطارئة سيرغي تشويغو دعا اجهزته الى مضاعفة الجهود لإخماد الحريق حول المركز. من جهة اخرى، كشفت السلطات المحلية انها فرضت قبل ثلاثة ايام حالة الطوارئ حول مجمع ماياك العملاق الذي تجرى فيه عمليات اعادة معالجة وتخزين النفايات النووية في منطقة تشيليابنينسك (الاورال على بعد الفي كلم شرق موسكو) العملاق.