أسفرت الأمطار الغزيرة الموسمية في باكستان وشمال الهند في الأيام الأخيرة عن مقتل أكثر من 200 شخص. وانتشر الجيش في البلدين للمشاركة في عمليات الإنقاذ بمساعدة مروحيات وسفن لإسعاف السكان العالقين بسبب الإرتفاع المفاجىء لمنسوب المياه. وترأس رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف إجتماع أزمة وطالب بتسريع عمليات الإنقاذ والإغاثة. وأدت الأمطار التي هطلت من دون توقف إلى مقتل 106 أشخاص على الأقل في الأيام الثلاثة الماضية ملحقة أضراراً بآلاف المنازل، كما أفاد مسؤولون أمس، بينما أعلنت أربعة أقاليم حالة الإنذار القصوى. ونجمت غالبية الوفيات عن إنهيارات للسقوف وصدمات كهربائية وإنزلاقات للتربة في مقاطعة البنجاب الأكثر إكتظاظاً بالسكان في باكستان وفي الجزء الباكستاني من كشمير. وتضرب الفيضانات المناطق الواقعة على طول نهري شيناب وجيلوم الكبيرين، في حين خرجت مياه الأنهار خصوصاً في مدينتي غوجرانوالا وروالبندي من مسارها. ومنذ أربعة اعوام، تتعرض باكستان لفيضانات قاتلة أثناء مواسم الأمطار. وكان أسوأها عام 2010 وأوقع حوالى 1800 قتيل، وتضرر بسببها 21 مليون شخص. وفي الهند، أوقعت الأمطار الغزيرة والفيضانات أكثر من 100 قتيل وحاصرت آلاف الأشخاص. وشهدت كشمير أسوأ مواسم الأمطار منذ نصف قرن على الأقل، وقتل 86 شخصاً منذ الثلثاء الماضي. وسجلت البنجاب الهندية في شمال غربي البلاد 21 وفاة. وقال وزير الداخلية رجناث سينغ بعد جولة تفقّد خلالها المنطقة القريبة من سريناغار كبرى مدن كشمير الهندية، إن «الفيضانات تسببت بأضرار كثيرة». وتساءل «إن كانت هذه هي حال المدينة، فكيف ستكون حال المناطق الريفية؟».