تسبب تأخر إجراء عمليات الصيانة الضرورية لخزان المياه في حي النزهة والذي يغذي أحياء النزهة وبوسحبل في شمال مدينة المبرز بمحافظة الأحساء إلى بقاء 55 ألف مواطن بدون ماء لمدة شهر كامل، مما اضطرهم إلى تأمين المياه لمنازلهم عبر شراء الصهاريج، التي بدورها استغلت الوضع ورفعت الأسعار حتى وصلت قيمة الصهريج الواحد إلى 130 ريالاً. وشكا عدد من المواطنين من تكرار معاناتهم على مدار العام من انقطاع الماء وبشكل لافت، وأبدوا استغرابهم الشديد وامتعاضهم من غياب عمليات الصيانة الدورية والمتابعة لأحيائهم. وأضافوا: "ليس من المعقول أن مجرد استبدال ماسورة حديدية داخل بئر الماء مع تنظيفه والذي لا يحتاج لأكثر من 48 ساعة يبقى لمدة شهر كامل"، مؤكدين أن سكان الحي لاحظوا حالة اللامبالاة والتراخي في إصلاح البئر. وتساءل المواطنون عن سبب عدم إشعار المواطنين بانقطاع الماء سواءً برسائل جوال أو إشعارات ورقية ليأخذوا احتياطاتهم. وتذمروا من عدم تأمين فرع المياه في الأحساء لصهاريج المياه في حال انقطاعها، وهي الخطوة التي تقوم بها كل فروع المياه في المملكة. وأوضح السكان أن تأخر الفرع عن معالجة توقف المياه اضطر البعض لحفر آبار خاصة بالاشتراك مع بعض جيرانه لضمان توفير المياه، في صورة تعكس حالة اليأس التي أصابت البعض من غياب حل حقيقي لمشكلة تتفاقم يوماً بعد آخر في ظل عدم وجود حلول تلوح في الأفق من قبل الفرع. ودعوا فرع المياه إلى معالجة المشكلة سريعاً سيما وأن حيي النزهة وبوسحبل يعجان بكثافة سكانية كبيرة جداً ، بدوره تمنى عايش الصبي وصالح الشقاق على فرع المياه إلى ضرورة عمل خزان مياه آخر يكون في النزهة أو بوسحبل لمواكبة الزيادة السكانية المطردة. وأجرت "الرياض" اتصالاً بمدير إدارة التشغيل والصيانة في فرع المياه بالأحساء المهندس سعد الشواي ونقلت له المشكلة فأقر بوجودها طوال المدة المذكورة شهراً كاملاً، إلا أنه تعذر بكونه كان في إجازة ولا يعرف سبب التأخير في إجراء الصيانة. بدوره قدم المهندس عبدالله الدولة مدير إدارة الفرع اعتذاره للسكان المتضررين، واعداً بالعمل على إيجاد حلول جذرية في المستقبل. صهاريج الماء ترفع الأسعار استغلالاً لحاجة المواطنين