تحولت المياه الصالحة للاستخدام في منازل مدينة العيون، إلى اللون الرمادي، حاملة معها كميات كبيرة من الرمال والمواد الطينية؛ ما جعل الأهالي يبدون تذمرهم الكبير لما وصلت إليه الحالة من هذه المياه، بعد أن تكشف ل"اليوم" أن السبب يعود إلى هبوط مستوى الماء في البئر المرتبطة بالشبكة الرئيسية للمياه؛ ما ساهم في عملية شفط كمية من الطين والأتربة ووصولها إلى منازل الكثير من الأهالي، وهو ما جعلهم يطالبون بالتدخل العاجل وتشكيل لجنة عاجلة؛ لمعالجة هذه المياه والكشف عليها بشكل سريع، وتحديد مدى الضرر بسبب هذا الإهمال، مطالبين بعدم التهاون بمثل هذه الأمور التي وصفوها بالخطيرة. وتحدث المواطن سامي العبود وقال: للأسف الشديد فوجئنا في منازلنا بهذه المياه الخطيرة، وتحولها إلى لون مختلف يحمل معه الأتربة والطين؛ ما جعلنا نتساءل عن السبب الذي اتضح أنه نتيجة خلل ومشكلة في البئر، والفيضان الكبير لخزان المغربية، مطالبا بأن يتم تشكيل لجنة من قبل فرع المياه، مختصة بفحص المياه داخل المنازل، والعمل على تنظيف الشبكة بشكل سريع، ومعرفة ما إذا كان لهذه المياه أي ضرر على مستخدميها. وقال محمد الكليب: "لقد عانينا من هذه المياه، ولا نعلم ما حقيقتها؛ ما جعلنا نعيش في خوف وقلق كبيرين علينا وعلى أطفالنا الصغار، فكل مواسير المياه تخرج لنا مياها مختلطة بالأتربة والطين، وتحمل روائح غريبة، ما اضطرنا إلى توقف استخدامها والاستعانة بمياه صحية بدلا منها؛ خوفا من ضررها، مطالبا بحل المشكلة بأسرع وقت. من جهته أوضح مدير التشغيل والصيانة بفرع المياه بالأحساء، المهندس سعد الشواي، أن ما حدث عبارة عن هبوط في مستوى الماء ببئر المغربية بمدينة العيون؛ أدى إلى عملية شفط كمية من الطين والأتربة بسبب خلل في البئر ووصولها الى الشبكة المرتبطة بها، وفور تلقى البلاغ تم توجيه فرقة الصيانة وجرى العمل على تنظيف البئر مباشرة، ومعالجة المياه، نافيا أن تكون هذه المياه ملوثة، بل تحولت -حسب قوله- إلى هذا اللون بسبب اختلاطها بالأتربة والطين. وأكد الشواي أنه تم إيقاف عمل البئر، التي تعتبر مرتبطة بالشبكة، وتم العمل على طرد وإخراج هذه المياه المحملة بالأتربة خارج الشبكة.