قطعت جماعة الحوثيين المسلحة امس طريق المطار ونصبت خيام اعتصامات لها امام وزارات الكهرباء والاتصالات وبالقرب من وزارة الداخلية في اطار خطواتها التصعيدية في مرحلتها الاخيرة. وأقامت جماعة الحوثي مهرجانا لها في شارع المطار وبحضور ومشاركة كبيرة من انصار المؤتمر الشعبي العام الذي يقوده الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ورفع المشاركون الشارات الصفراء كإنذار للسلطات للاستجابة لمطالبهم. وعقب المهرجان دعت الجماعة وعبر مكبرات الصوت انصارها الى نصب الخيام، ما أدى الى قطع الشارع الرئيسي المؤدي إلى مطار صنعاء الدولي وشل حركة السير فيه. ودعا الحوثيون عبر مكبرات الصوت موظفي وزارة الاتصالات والكهرباء، بأن يغادروا المكان قبل أن تتم محاصرتهم بالخيام، وهو ما دفع الموظفين للخروج والمغادرة. وتقع المخيمات المستحدثة بالقرب من مخيماتهم التي نصبوها قبل أسبوعين، وتقع بالقرب أيضاً من وزارتي الاتصالات والكهرباء والسجن المركزي ووزارة الداخلية والبريد المركزي. واعتبرت اللجنة التنظيمية لاعتصامات الحوثيين وانصارهم إن شارع المطار سيكون ساحة اعتصام من الآن وصاعداً. وكانت جماعة الحوثيين دعت مؤيديها إلى تصعيد خلال يومي الأحد والاثنين، للضغط على الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني بتلبية مطالبهم في اقالة الحكومة واسقاط الجرعة السعرية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني. وقال أحد المتظاهرين ل"الرياض" إذا لم يتم الاستجابة لهذه المطالب، فانهم سيلجأون الى القوة. ويأتي هذا فيما واصلت جماعة الحوثي حشد انصارها المسلحين الى تخوم العاصمة صنعاء والتي جرى قطع مداخلها الرئيسية امس لمدة نصف ساعة في اطار خطة الحوثيين التصعيدية. ويتزامن تصعيد الحوثيين في صنعاء ومحيطها في وقت شهدت فيه محافظة الجوف أمس معارك شرسة بين الحوثيين وقوات من الجيش بمساندة رجال القبائل الموالين لحزب التجمع اليمني للاصلاح، ما أدى الى مقتل اكثر من 15 شخصا من الطرفين. وذكرت مصادر قبلية ل"الرياض" ان الحوثيين وبمختلف انواع الاسلحة شنوا هجوما كاسحا تمكنوا فيه من السيطرة بشكل كلي على مديرية الغيل، بعد أن كانوا تكبدوا خلال الايام الماضية خسائر في الارواح. وقالت المصادر أن الطيران العسكري شن غارتين جويتين امس على مواقع للحوثيين في منطقة الغيل في محافظة الجوف شمال شرقي اليمن. وأكدت المصادر بأن الغارتين استهدفت أكثر من موقع للحوثيين في مديرية الغيل، دون معرفة ما إذا كانت تلك الغارات أسفرت عن ضحايا من المسلحين الحوثيين. هذا وأكدت الولاياتالمتحدةالامريكية إنها ستقف بحزم مع الحكومة اليمنية في مواجهة التحديات التي تواجه التقدم في العملية الانتقالية السلمية. وقال بيان صادر عن مجلس الامن القومي الامريكي أن زيارة مساعدة الرئيس لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب ليزا موناكو إلى اليمن تأتي لتأكيد دعم الولاياتالمتحدةالأمريكية الدائم للرئيس هادي والشعب اليمني في سعيهم من أجل السلام والاستقرار والازدهار من خلال عملية الانتقال السياسي التاريخي، وعملية الإصلاح الاقتصادي. وأضاف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي كيتلين هيدن" تُمثل زيارة موناكو فرصة لإعادة التأكيد على الشراكة القوية بين الولاياتالمتحدةالأمريكية واليمن لمواجهة التهديد المشترك لتنظيم القاعدة الإرهابي في شبه الجزيرة العربية". وأشار إلى أن هذه الزيارة تأتي ضمن جولة أوسع نطاقاً إلى منطقة الشرق الأوسط للتشاور مع الشركاء فيما يخص التحديات الأمنية المشتركة ومكافحة الإرهاب، بما في ذلك التهديد الإرهابي الذي يشكله تنظيم "داعش" في العراق والشام بالإضافة إلى التهديدات القائمة في اليمن. تظاهرة للحوثيين تسببت بإغلاق الطريق الى مطار صنعاء