نصب انصار المتمردين الحوثيين الزيديين (شيعة) أمس الاحد خياما جديدة بالقرب من وزارات الداخلية والكهرباء والاتصالات في وسط صنعاء كما اقدموا على اغلاق طريق المطار فيما استخدمت قوات الامن خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع للمرة الاولى منذ بداية الازمة ما ادى الى سقوط قتيل، بحسب ما افاد مراسلو وكالة فرانس برس. وقالت لجنة تنسيق التظاهرة إن متظاهرا قتل بالرصاص الاحد عندما حاولت الشرطة تفريق انصار الحوثيين الذين قطعوا طريق المطار الرئيسية. واضافت هذه اللجنة إن متظاهرين آخرين اصيبوا بجروح بالرصاص ايضا، دون توضيح عددهم. واقام المحتجون الموالون لزعيم التمرد الزيدي عبدالملك الحوثي خياما جديدة أمس وهو يوم عودة الطلاب الى المدارس، وذلك في اطار التصعيد «النهائي» الذي اعلنه الحوثي. وقطع انصار الحوثيين طريق المطار شرق حديقة الثورة في شمال صنعاء، مع العلم ان هذه الطريق هي المدخل الرئيس لوسط العاصمة من مطار صنعاء. وما زال بالامكان الوصول الى المطار عبر طرقات اخرى. كما اضافوا خياما جديدة في محيط وزارة الداخلية ووزارتي الكهرباء والاتصالات. وتدخلت قوات الامن للمرة الاولى منذ بدء الاحتجاجات الحوثية في 18 اغسطس، واستخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين كانوا يقتربون من وزارة الداخلية ولاجبارهم على فتح طريق المطار. الا ان طريق المطار كان لا يزال مغلقا مساء الاحد. وكان الحوثيون اعلنوا بدء المرحلة الاخيرة و»الحاسمة» من تحركهم الاحتجاجي التصعيدي المطالب باقالة الحكومة والتراجع عن قرار رفع اسعار الوقود. ويستمر هذا التحرك منذ 18 اغسطس على الرغم من اطلاق الرئيس عبدربه منصور هادي مبادرة اقر بموجبها التراجع عن ثلث الزيادة السعرية على اسعار الوقود، وتشكيل حكومة جديدة. وما زال الآلاف من انصار الحوثيين المسلحين وغير المسلحين ينتشرون في صنعاء وحولها في مشهد يعزز المخاوف من انزلاق اليمن نحو العنف. وقال مصدر قريب من الرئيس لوكالة فرانس برس ان «الحوثيين قدموا مجموعة مطالب الى الرئيس هادي حملوها للوسيط عبدالقادر هلال، وهم يطالبون خصوصا باجتثاث الفساد وتمكينهم من النيابة العامة والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وجهاز الامن القومي وجهاز الامن السياسي». وبحسب المصدر، فان الحوثيين طالبوا ايضا «بأن يعتمد الرئيس مبدأ التشاور معهم لاختيار رئيس الوزراء الجديد وتسمية وزراء الوزارات السيادية». ويسود التوتر الشديد في صنعاء حيث امتنع عدد كبير من السكان عن ارسال اولادهم الى المدرسة في اليوم الاول من العام الدراسي. وكان الرئيس اليمني دعا السبت ايران بالاسم الى «تحكيم العقل والمنطق في ما يتعلق بتعاملها مع الشعب اليمني»، ودعاها الى «أن تتعامل مع الشعب وليس مع فئة أو جماعة أو مذهب»، في اشارة الى دعمها المفترض للحوثيين.