واصلت الحركة الحوثية تصعيدها ضد الحكومة اليمنية ونصب أنصارها خياماً جديدة أمام وزارة الكهرباء على مقربة من وزارة الداخلية والبريد المركزي وقطعوا طريق المطار، وقالت بوابة اليمن الإخبارية على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إن قوات الأمن استقدمت تعزيزات جديدة انتشرت حول المخيمات التي أقامها الحوثيون في طريق المطار، وأكدت أن عشرات الآليات العسكرية لقوات الأمن وصلت إلى المكان. وفي وقت لاحق أمس بدأت قوات مكافحة الشغب في فض اعتصام الحوثيين بالغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه بعد رفضهم رفع الحصار من مداخل الوزارات، التي قاموا بحصارها أمس. وذكرت البوابة أن المعارك اشتدت في الجوف وسقط أكثر من ستين قتيلاً خلال اليومين الماضيين، وأكدت البوابة أن المعارك تتركز في مديرية الغيل بمحافظة الجوف بين الحوثيين والجيش مدعوماً بقبائل الإصلاح في معركة إثبات القوة، التي استخدم فيها الطرفان الأسلحة الثقيلة، بما فيها الدبابات والكاتيوشا ومدافع الهاون. وسقط عشرات القتلى والجرحى منذ فجر أمس الأحد في محافظة الجوف شمال شرق العاصمة صنعاء، حيث لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة هناك بين الجيش واللجان الشعبية من جانب واحد ضد جماعة مسلحة تابعة للحوثيين. وقال مصدر أمني إن الطيران الحربي شن غارتين صباح أمس على عدة مواقع يتمركز بها الحوثيون منها موقع الغيل والصفراء ومفرق الجوف. وأشار إلى أنه حتى اللحظة لم تستطع تلك الأطراف رفع الجثث من على الطرق بسبب استمرار المواجهات، وقال إن هناك عدداً من الجثث قد تعفنت نتيجة بقائها أكثر من ثلاثة أيام. في سياق متصل، بدأ الحوثيون في التوافد إلى طريق المطار داخل العاصمة صنعاء أمس، وذلك تلبية لدعوة أطلقتها اللجنة التنظيمية للحوثيين لتنفيذ الخطوات الأخيرة خلال الأسبوع الجاري، التي وصفتها بأنها ستكون خطوات سلمية ومزعجة. كما طالبت اللجنة من جميع المعتصمين ربط شارة صفراء على أيديهم، وذلك للتأكيد على أن الخطوات الأخيرة ستنفذ خلال الساعات القادمة ما لم تقم السلطة بتنفيذ مطالبهم المتمثلة في إسقاط الحكومة وتشكيل حكومة ذات كفاءات، إضافة إلى إلغاء رفع الدعم عن المشتقات النفطية بشكل كامل، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل. وكانت هناك مبادرة قدمها عدد من مشايخ اليمن للرئيس عبد ربه منصور هادي السبت تمثلت في أن يتم تخفيض سعر المشتقات النفطية. وقال مصدر من الحوثيين إنهم قاموا بنصب مزيد من الخيام في طريق المطار أمس «لمواصلة ثورتهم ضد الحكومة الفاشلة».