أعلن محمد علي العروي الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية أن الأجهزة الأمنية تمكنت في الأيام القليلة الماضية من تفكيك خلية إرهابية خطيرة، وأوقفت عدداً من عناصرها وحجزت كمية كبيرة من الأسلحة والمعدات المستخدمة في الأعمال الإرهابية، وأفاد العروي أنه تم إلقاء القبض على عناصر إرهابية مصنفة خطيرة جدا منهم الشقيقان معز ومبروك الزعفوري، وتم حجز 28 قنبلة يدوية و30 صاعق قنابل يدوية و11 قذيفة "ار بي جي" و760 طلقة نارية، و5967 طلقة نارية عيار 7.62 طويلة، بالإضافة إلى مبلغ مالي قدره 18 ألف ديناراً وشاحنة رباعية الدفع أعدت لنقل البضاعة. كما كشف العروي عن تمكن وحدات الحرس الديواني أول أمس من حجز كمية من الأسلحة والمتفجرات كانت في طريقها إلى سيدي بوزيد ثم إلى بؤر الإرهابيين بجبل الشعانبي بالقصرين. وأضاف في جرده للعمليات الأمنية في مواجهتها للإرهابيين أن الوحدات الخاصة للحرس الوطني تمكنت من إلقاء القبض على 9 عناصر متورطة مع المجموعة الإرهابية المذكورة في حين تمكنت الوحدات الخاصة لمجابهة الإرهاب من القبض على 3 عناصر إرهابية ثبت ارتباطهم بالإرهابي خالد الشايب والمسمى ب"لقمان ابو صخر". وأوضح الناطق الرسمي لوزارة الداخلية أن هذه الوحدات الأمنية لا تزال تلاحق العنصر الإرهابي الفار وقائد هذه المجموعة "لقمان ابو صخر" ، والإرهابي محمد علي الغربي مشيراً إلى أنه أثناء حملات المداهمة والتفتيش بولاية القصرين وقع حجز أحذية شبه عسكرية وخيمات ومولد كهربائي معد لشحن أجهزة الكترونية ووثائق تركيب وتفكيك أسلحة. وأكد العروي ارتباط هذه المجموعة بلقمان ابو صخر قائد مجموعة الشعانبي والسلوم والسمامة والذي ثبت تورطه في عملية قتل 15 عنصراً من الجيش الوطني. وشدد العروي خلال الندوة الصحفية التي عقدت بمقر وزارة الداخلية على أن كل الوحدات الأمنية مستعدة للتصدي للتهديدات الإرهابية في إطار العمليات الاستباقية والملاحقات والمداهمات خاصة في ظل ورود معلومات تؤكد نية استهداف الاستحقاق الانتخابي واستقرار البلاد والمسار الانتقالي. وقال انه سيتم اللجوء إلى المحكمة العسكرية والمحاكم الابتدائية لمحاكمة مرتكبي تسريب المعلومات وإفشاء الأسرار التي من شأنها التشويش والمساس بسير الأبحاث حول الأعمال الإرهابية. وأصدرت وزارة الداخلية بياناً طلبت من خلاله دعم المواطنين في التفتيش عن العنصرين الإرهابيين "لقمان أبو صخر "و"محمّد علي الغربي".