تفقد الرئيس المنصف المرزوقي وقائد أركان الجيوش رشيد عمار، جبل الشعانبي بولاية القصرين أمس، ورأى مراقبون أن الزيارة لرفع معنويات القوى الأمنية والعسكرية التي تلاحق مجموعات مسلحة في «جبل الشعانبي» حيث تتواصل عمليات التمشيط وتعقب المجموعات الإرهابية من قبل القوات العسكرية في المنطقة، وبحسب مصادر أمنية، إن عدة انفجارات لألغام استهدفت عناصر من قوات الأمن والجيش خلال الأيام الماضية أعاقت استمرار العملية العسكرية، وذلك إثر محاولات نزع الألغام التي زرعها الإرهابيون في تلك المنطقة الحدودية وعمليات تعقبهم ورصد حركتهم، وانفجر أمس لغم رابع أدى إلى إصابة عنصرين تم نقلهما إلى العاصمة على متن مروحية. وذكرت تقارير من المنطقة أنه تم تطويق منطقة جبل الشعانبي فيما استمرت عمليات التمشيط. وأعلن أمس الناطق الرسمي لوزارة الداخلية محمد علي العروي في اللقاء الإعلامي برئاسة الحكومة عن إلقاء القبض على 37 شخصاً متورطاً بصفة مباشرة وغير مباشرة في الأعمال الإرهابية بمنطقة الشعانبي في ولاية القصرين، وأضاف العروي: إن المخطط الإرهابي انطلق منذ يوم 06 ديسمبر 2012، مؤكداً العثور على مخازن الأسلحة في مدنين والمنيهلة، وأشار العروي أنه تم حجز كميات من الأسلحة في ولاية بن عروس، وإحباط عديد من العمليات الإرهابية، كما ذكر الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع مختار بن نصر خلال اللقاء الإعلامي بالقصبة، أنه تم تحديد أسماء وانتماءات المجموعة الإرهابية المتحصنة في جبل الشعانبي بولاية القصرين على الحدود مع الجزائر، وأكد ذات المصدر وجود خلايا نائمة وخلايا بصدد تلقي تدريبات، وأن المهمة معقدة ملاحظاً وجود تنسيق مستمر وتعاون بين تونسوالجزائر في هذا المجال. ويذكر أن الجزائر قامت بنشر قواتها العسكرية بشكل مكثف على المناطق الحدودية للتمشيط والحيلولة دون تسرب العناصر المسلحة إلى أراضيها، وذكر مصدر إعلامي جزائري أن وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية عرض على رئيس الحكومة التونسي علي العريض تكفل الأجهزة العسكرية الجزائرية بتمشيط الجانب التونسي من الحدود المشتركة بين البلدين، غير أن رئيس الحكومة التونسي لم يرد بعد على الطلب الجزائري حسب نفس المصدر.