سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أميمة عزوز: نسعى لإيجاد منتج محلي بمواصفات عالمية.. والاستثمار في تصميم الأزياء يصل ل15 مليار ريال رئيسة أول لجنة لمصممات الأزياء تتمنى إقامة لجنة لمصممي الأزياء الرجال
دعت أميمة محمود عزوز رئيسة أول لجنة لمصممات الأزياء في المملكة إلى زرع ثقاقة جديدة تساهم في توطين الوظائف في كل المهن وخصوصاً الأزياء، مؤكدة أن أسلوب العصا لن يفيد في توطين الوظائف وسيساهم في زيادة عدد البطالة المقنعة. وكشفت أميمة في حوارها ل"الرياض" حكاية إطلاق اللجنة في غرفة جدة بعد مشوار طويل من الكفاح، وتمنت إقامة لجنة لمصممي الأزياء الرجال لإثراء العمل في هذا القطاع الذي تصل الاستثمارات فيه وفقاً لآخر التقديرات إلى 15 مليار ريال. وتحدثت أميمة عزوز عن العروض المحلية للأزياء التي تكون مقتصرة على النساء فقط، وعن فكرة إنشاء سوق دائم لعرض منتجات مصممات جدة وأكاديمية لرعاية رائدات العمل الجدد، والكثير من الأفكار والأطروحات التي ستشهدها اللجنة في الفترة المقبلة.. فإلى الحوار: * في البداية.. ما هي أهدافكم من إنشاء اللجنة؟ - قصة إنشاء أول لجنة لمصممات الأزياء في الغرف السعودية بدأت منذ فترة وكانت تراودني، وكل عضوات اللجنة منذ أن أنشأنا فريق مصممات أزياء جدة وحاولنا جاهدين جمع شمل كل العاملين في هذه المهنة، ولم تتبلور الفكرة بشكل عملي إلا مع تشكيل اللجان القطاعية الجديدة للدورة الحادية والعشرين لمجلس إدارة غرفة جدة بعد أن اقتنع المسؤولين عن الغرفة وعلى رأسهم رئيس غرفة جدة صالح كامل بأهمية هذا القطاع وحماسنا لخدمة العاملين فيه. وأهدافنا لم تتوقف عند جمع شمل مصممات الأزياء وتوحيد مصالحهن في كيان واحد عبر لجنة رسمية، بل كنا نسعى إلى إيجاد منتج محلي سعودي بمواصفات عالمية، وتبنى سياسات تسويقية مستدامة في قطاع الأزياء وفتح الأسواق أمام المصممات، وتفعيل الدور الإيجابي لهن من منطلق المسؤولية الاجتماعية، إضافة إلى تفاعلنا الإيجابي مع تصميم الأزياء العالمي وأحياء تراثنا الحجازي الأصيل من منطلق الجمع بين الحداثة والتراث. * هل هناك إحصائيات عن عدد المصممات السعوديات؟ - أحد أهم الأهداف التي نضعها أمام أعيننا في لجنة مصممات الأزياء وجود قاعدة بيانات واضحة وإحصاءات عن المهنة، فحتى الآن لا يوجد عدد واضح لمصممات الأزياء وإن كنت أرى أنهن وصلن خانة الآلاف، ولا ننسى أن الاستثمارات في قطاع الأزياء (رجال ونساء) تقترب من 15 مليار ريال في المملكة، وللمعلومية فإن اللجنة تسعى لخدمة المستثمرات والعاملات في هذا القطاع وليس المصممات فقط، فنحن سنعمل على تعزيز قدرات العاملين في القطاع، ومواجهة العقبات التي تتمثل في عدم وجود دار عرض للأزياء لاعتقاد البعض بأن ذلك مخالف للقيم والتقاليد، رغم أن العروض تكون مقتصرة على النساء فقط وبأزياء محتشمة وساترة، ولدينا أهداف واضحة مثل إنشاء سوق دائم لمصممات الأزياء في جدة وأكاديمية لتأهيل المصممات الجدد، وإنشاء مصانع تدار بأيدٍ نسائية، وخط إنتاج لملابس الطالبات في جميع المراحل، ومصنع للجلابيات الشرقية والعباءات. أسلوب العصا لن يفيد في توطين الوظائف وسيساهم في زيادة عدد البطالة المقنعة * كيف ترون المنافسة بين السعوديات وغيرهن في هذا المجال؟ - المنافسة بين السعوديات وغيرهن قائمة في معظم القطاعات وفي تصميم الأزياء على وجه الخصوص، وعدد ليس بالقليل من العاملات في هذا القطاع أجنبي ونحن نسعى من خلال اللجنة إلى توطين الوظائف في الأزياء ليس من خلال إجبار المستثمرات على توظيف السعوديات كما تفعل وزارة العمل، فالعصا التي تستخدمها الوزارة في هذا الاتجاه لن تأتي بنتيجة مع مصممات الأزياء وستساهم فقط في زيادة البطالة المقنعة، ونحن نسعى إلى صناعة ثقافة جديدة للمرأة السعودية تجعلها ترغب في الإقبال على هذا العمل طواعية لقناعتها أنه سيوفر لها فرصا أفضل من غيره، علاوة على أنه يداعب خيال وأفئدة الكثيرات من السعوديات العاشقات للجمال والأناقة والظهور بشكل رائع. * وكيف تواجهون غزو الملابس المستوردة رخيصة السعر؟ - للعباءة السعودية جمالها وخصوصيتها، وتصميم الأزياء وتصنيعه محلياً لا يمكن أن يلغي الاستيراد الخارجي مهما حدث، فالمرأة السعودية تتمتع بذوق رفيع جداً وهي تميل للأزياء التي تجمع بين المعاصرة والتراث، ومعالجة عزوف البعض لن تتمثل في منع الاستيراد أو الحد منه، فنحن نعيش في قرية مفتوحة وننطوي تحت لواء منظمة التجارة العالمية، لكن لا بد من تعزيز مكانة المنتج المحلي ودعمه، ورفع درجة الوعي لدى البعض من خلال اللقاءات والندوات والمعارض، والعمل على الترويج للمنتج المحلي كأحد المهام الوطنية لوزارة التجارة والصناعة والجهات الحكومية والقطاع الخاص أيضاً، ومن المهم التنويه أيضاً بدور الإعلام الذي يعتبر شريك استراتيجي لنا. أميمة عزوز * هل هناك تنافس بين المرأة والرجل في هذا المجال محليا؟ - التنافس ليس قائم بين مصممي ومصممات الأزياء فقط، بل بين المصممات بعضهن البعض، وهذا أمر إيجابي يخدم المهنة ويساهم في رقيها والتقدم بها للأمام، وقد يكون السؤال الذي يدور حوله البعض لماذا لا تكون هناك لجنة لمصممي الأزياء وهناك لجنة للمصممات فقط، ونحن نؤكد بشجاعة أننا كافحنا سنوات وانتزعنا الموافقة على إقامة اللجنة تحت غطاء الغرفة والفرصة متاحة لزملائنا مصممي الأزياء فجميعهم أسماء كبيرة غنية عن التعريف ونحن نرحب بأي كيان يضمهم لأن ذلك سوف يثري المهنة خصوصا أن هدفنا واحد وهو توطين هذه المهنة وإزالة كل المعوقات أمام العاملين فيها. * كليات تصميم الأزياء أو الأقسام العلمية نادرة في جامعاتنا، بماذا تطالبين وزارة التعليم العالي في هذا الجانب؟ - الكليات والأقسام العلمية تفتح الباب أمام الشابات الراغبات في هذا العمل لكنها لا تقدم لهم العمل نفسه، والتدريب والتأهيل هو الطريق الأمثل لتحقيق الاحترافية في أي مجال، فالموهبة وحدها لا تكفي لصناعة مصمم أو مصممة أزياء قادرين على مسايرة خطوط الموضة، لذا فنحن نعتبر برامج التأهيل أحد المهام الرئيسية التي ستعمل عليها اللجنة، سنفتح لهم الباب للمشاركة في الفعاليات والمناسبات المختلفة بهدف تطبيق ما يدرسونه بشكل عملي، واهتمامنا لن ينصب على الخريجات فقط، بل كل من لديه أفكار جديدة ولديه قدرة على الإبداع في هذا المجال، سنساعده على أن ينضم إلينا والمشاركة بفاعلية في كل المناسبات والفعاليات. *بعيداً عن اللجنة.. أميمة عزوز مصممة الأزياء ما جديدها؟ - أسعى إلى نشر التراث السعودي ودمجه دائماً في أي قطعة سواء عبائة كانت أو فستان، لذا أحرص أن تكون تصميماتي للمرأة السعودية جذابة تهوى الفتيات من الجيل الجديد وتدفعهن إلى اقتنائها وارتدائها خارج الحدود المحلية، وهذا ما يجعلني أهتم بالألوان والأقمشة العملية وذات التطريزات التي تجذب الفتيات وتجعلهن يرتدين العباءة حتى في سفرهن، ففلسفتي في التصميم تعبر عن المرأة السعودية التي تعيش في مجتمع محافظ، وتحرص في الوقت نفسه على أن تبدو بمظهر أنيق ومميز ومحترم يجعلها متمسكة باحتشامها المتمثل في حجابها وعباءتها. وعقب مشاركتي في الفترة الماضية في تصميم أزياء الفنانين المشاركين في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) قدمت عرضي الذي أطلقت عليه (Abayah show) والجديد أيضاً مشاركتي في عرض للأزياء في باريس ويشمل خمسة عشر قطعة لأزياء الشتاء والخريف وسيكون إدخال التطريز العربي بخيوط القصب من الذهب والفضة مع الخامات الأوروبية الإيطالية من الدانتيل والحرير والشيفون وهناك دمج للأزياء الأوروبية مع التراث العربي الأصيل، وستكون هناك مفاجآت كثيرة في الفترة المقبلة بمشيئة الله. * أخيراً ما هي أحدث تصاميمك لعام 2014 وهل هناك استعدادات معينة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك؟ - هناك مجموعة مميزة أعمل على الاستعداد لها سنوياً بخامات الحراير والشيفونات لعدد من الجلابيات والعباءات في الأجواء الفرائحية، لا سيما أننا مقبلين على مناسبات وأفراح، ولدي عدد من التصميمات الأنيقة للسهرات والأفراح.