شكك رئيس حركة نداء تونس الباجي قايد السبسي في مصداقية الانتخابات القادمة خاصة وأن شكوكا تحوم حول استقلالية بعض أعضاء فروع هيئة الانتخابات في داخل البلاد وخارجها. وطالب رئيس حركة نداء تونس هيئة الانتخابات بالتمديد في تسجيل الناخبين التي المقررة من 23 يونيو إلى 22 يوليو بعد أن لوحظ ضعف كبير في اقبال المواطنين على عملية التسجيل. ودعا السبسي الى تمديد الآجال الانتخابية ليمكن تسجيل أربعة ملايين ناخب معتبرا ان الانتخابات لن تكون ممثلة لكل التونسيين اذا تواصل المسار الانتخابي على ما هو عليه. مشيرا الى انه لا فرق بين إجراء الانتخابات الرئاسية في نهاية ديسمبر 2014 او في منتصف مارس 2015، ونفى السبسي أن يكون قد تلقى أي اتصال بخصوص مقترح الرئيس التوافقي الذي أعلنته حركة النهضة، واعتبر المقترح مناورة من حركة النهضة. وعبرت جل الأحزاب عن تخوفها الكبير من تدني نسبة المسجلين في الانتخابات القادمة برغم الحملة الكبيرة التي تقوم بها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الا أن مراكز التسجيل تشهد عزوفا كبيرا من المواطنين مقارنة بالانتخابات الماضية ويوعز البعض هذا العزوف للخيبة التي مني بها المواطن التونسي على اثر الانتخابات السابقة التي لم تحقق ما كان يصبو اليه بل زادت في تعكير حياته أمنيا ومعيشيّا (إرهاب وعنف وتفاقم البطالة وغلاء المعيشة وتدهور بيئي غير مسبوق) هذا العزوف حرك عديد المنظمات التي كثفت جهودها للتحسيس بالعملية الانتخابية معتبرة أنّ عدم مشاركة المواطن في الانتخابات واختيار من سيمثله في السلطة ومن سيحكمه فيه خطر كبير على الديمقراطية. وأوضح رئيس مركز الإسلام والديمقراطية أنه من غير المعقول أن يقوم الشعب التونسي بثورة ضد الاستبداد ولا يشارك في العملية الانتخابية التي من شأنها ترسيخ البناء الديمقراطي وتحقيق أهداف الثورة وشدّد على تحفيز المواطنين على التسجيل في الانتخابات والتصويت.