أشاد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ بالدعم الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد وعنايتهم بالحرمين الشريفين، وتوفير الخدمات للزائرين. وقال خلال زيارته التفقدية في المدينةالمنورة: يجب أن نحذر من دعاة الفتنة الذين غرروا بالشباب، وزجوا بهم في مواطن الفتن، وورطوهم بقتل الأبرياء وسفك دمائهم، فهؤلاء يريدونكم في دينكم وأنفسكم وأموالكم ومحارمكم وأوطانكم وأمنكم واستقراركم، ويجب ألا نعينهم فمن عمل معهم أو ساهم في إيصال رسالتهم فهو منهم خارجي من الخوارج. ودعا إلى أن نقف صفاً واحداً من أجل المحافظة على أمن هذا الوطن ومقدراته، وأن نلتف حول ولاة أمرنا ونشد من أزرهم، لحماية بلادنا التي هي بلاد التوحيد بلاد الحرمين ومهبط الوحي، ومنبع الرسالة. وأضاف: إن ما نراه الآن من تكتل الأعداء وتجيش الخوارج ضد هذه البلاد يحتم علينا أن نكون جميعا صفاً واحداً في نبذ جميع من لهم توجهات فكرية مناهضة لما عليه أهل السنة والجماعة وأن نقوم بدورنا في النصح والإرشاد لكل من غرر بهم، وأن نلتف حول ولاة أمرنا. وأردف: فنحن نرى الآن دعاة الفتن قد غرروا ببعض الشباب للمشاركة في الجرائم البشعة والإخلال بالأمن والاستقرار في البلاد الأخرى، فلم يستأذنوا من ولاة أمر هذه البلاد ولم يستفتوا العلماء الأجلاء الذين يعرفون المصلحة ويعون ما هو واجب وما ليس بواجب وما هو مباح وما هو محرم، مشيراً إلى أن دعاة الفتن يزجون بالشباب في أتون الفتن بينما هم ينعمون مع أهليهم وأبنائهم. وبين أن الجهاد له ضوابطه وأحكامه، وليس الجهاد هو الفوضى والولوغ في الدماء المعصومة، مندداً بما فعلته مجموعة من الفئة الضالة من الاعتداء على رجال الأمن في منفذ الوديعة الحدودي جنوب المملكة، حيث اعتدوا عليهم وهم صائمون في شهر رمضان المبارك، في يوم الجمعة. ودعا الله عز وجل أن يحفظ بلادنا من كيد الكائدين ويحفظ لنا ديننا وعقيدتنا وولاة أمرنا، ويرد كيد الأشرار في نحورهم. .. وكان الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، قد قام بزيارة تفقدية لمراكز الهيئة بالمدينةالمنورة شملت مركز هيئة البقيع، ومركز هيئة الشهداء. وخلال زيارته لمركز البقيع استمع إلى شرح مفصل عن آلية عمل المراكز، وتعامله مع الزوار، وزار مقبرة البقيع وتفقد عمل الأعضاء ميدانياً. وبين رئيس مركز هيئة البقيع الشيخ عبدالله هرموش أن من أبرز مهمات المركز الإشراف على مقبرة البقيع والساحات المقابلة لها والسور الشمالي، وبين فضيلته أن المركز منذ شهر محرم للعام الحالي إلى شهر رمضان قام بتوزيع ما يزيد على مليون وعشرين ألف كتاب توجيهي، مشيراً إلى أن المركز يشرف على معرض توجيهي يوضح أبرز المخالفات الشرعية التي قد تقع من بعض الزوار. وخلال الزيارة التقى أعضاء مركز البقيع والمترجمين المساندين لهم وألقى كلمة ذكَّر فيها الأعضاء بأهمية شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وبين أهمية ما يقوم به الأعضاء من نشر للعقيدة الصحيحة وتوعية الزوار وتوجيههم لأداء الزيارة الشرعية وفق هدي الكتاب والسنة. وحث الأعضاء على التعامل مع الزوار بكل احترام وتقدير، والدعوة بالتي هي أحسن وفق ما يرضي الله عز وجل ثم يحقق تطلعات ولاة أمر هذه البلاد حفظهم الله. وقال: إننا الآن في بلاد التوحيد التي تعنى ببيت الله الحرام ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسل، تقام فيها شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتطبع فيها المصاحف بملايين النسخ وتوزع في جميع بقاع الدنيا، هذه البلاد التي يحكم فيها بالشرع المطهر، وتنعم بالأمن والرخاء والألفة بين جميع أبناء هذا الوطن، ولأجل ذلك حسدت هذه الدولة المباركة، ولذلك فنحن مستهدفون في أمننا وفي بلادنا وفي ديننا، فيجب علينا أن نكون قائمين على أمر الله من خلال الدفاع عن هذا الوطن الذي يعلي راية التوحيد ويقدم كل ما في وسعه لخدمة الإسلام والمسلمين. كما زار مركز هيئة الشهداء والتقى بالأعضاء العاملين في المركز، واستمع إلى شرح موجز من رئيس المركز عن أعمال المركز واحتياجاته، كما اطلع على مجسم لجبل أحد والمناطق التي حوله حيث يشرح للزوار خلال زيارتهم نبذة مختصرة عن غزوة أحد. وخلال الجولة ألقى كلمة على أعضاء مركز هيئة الشهداء بين فيها أهمية شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مؤكداً أن أداء هذه الشعيرة من وظائف الرسل عليهم الصلاة والسلام، وقال معاليه: أنتم دعاة خير وهدى آمرون بالمعروف وناهون عن المنكر وباذلون ما في الوسع لنصح وإرشاد المسلمين. وفي ختام الجولة اجاب عن أسئلة الأعضاء. واطلع على المعرض التوجيهي بالمركز.