دعا الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ إلى "توحيد الصف تحت ولاية مليكنا الصالح وولي عهده الأمين؛ للدفاع عن جميع مكتسبات هذا الوطن الجبارة التي أقامها آباؤنا وأجدادنا جميعاً"، وحذر من "دعاة الفتن الذين يغررون بشبابنا ويزجون بهم في خضم الفتن، بينما هم ينعمون بالدنيا في قصورهم". جاء ذلك خلال كلمته في حفل تدشين دورات "تفعيل دور عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تعزيز الأمن الفكري"، والذي رعاه اليوم الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف في مركز الملك عبدالله الثقافي بسكاكا بمنطقة الجوف، وبحضور جمع من كبار المسؤولين بالمنطقة.
وشاهد الحضور أفلام فيديو من إعداد وحدة الأمن الفكري بالرئاسة تحوي مواد توجيهية تتعلق بالأمن الفكري وأهمية حماية الفكر وتحصينه من الأفكار الهدامة، إضافة إلى تعريف بأهم أنشطة وحدة الأمن الفكري، ونبذة عن الدورات التي تنظمها للأعضاء ومحاور تلك الدورات. كما شاهدوا عرضاً تعريفياً بفرع الرئاسة العامة بمنطقة الجوف وما يتبعه من هيئات ومراكز، وجهود الرئاسة في مجال تعزيز الأمن الفكري.
وقال الرئيس العام الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ في كلمة: "إن هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر امتداد لما تقدمه هذه الدولة المباركة ممثلة بولي أمرها وإمامها ومليكها الصالح من الدعم المتواصل لجميع الدوائر الشرعية وعلى رأسها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي تقوم بتطبيق شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفق منهج السلف الصالح، والتي تلقى الدعم الكبير من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وجميع أبناء هذا الوطن".
وبين أن "الأمن الفكري يتضمن العناية بما ينفع الإنسان في أمر دينه ودنياه من خلال تحصين الفكر والعقل من جميع المناهج الفاسدة التي يحدثها أعداء الوطن، فالوطن الآن ينعم بخيرات كثيرة ومن أهمها تحكيم كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم واحتضان بيت الله الحرام، ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وأوضح أن "هناك خصوماً عدة، وكثيرون منهم من يستهدفنا في عقيدتنا وديننا، ومنهم من يستهدفنا في أمننا واستقرارنا واقتصادنا ووحدتنا وولاة أمرنا، يأتون من باب الفكر والتزيين لمن يعوزهم العلم الشرعي".
وقال: "إن شريعة الإسلام والوطن أمانة في أعناقنا، كل منا مسؤول أمام الله سبحانه وتعالى للدفاع عن ديننا ووطننا وولاة أمرنا"، مشيراً إلى أن "ما يحصل الآن في بلاد كثيرة من الفتن العظيمة التي نشأت نتيجة لتلويث العقل والفكر وتضليل الناس بوسائل متعددة". بعد ذلك شاهد الحضور عرضاً مرئياً بعنوان "وقل اعملوا".
وفي ختام الحفل تسلم أمير منطقة الجوف من الرئيس العام للهيئة درعاً تذكارية بهذه المناسبة، كما سلَّم الرئيس العام درعاً تذكارية لوكيل إمارة منطقة الجوف أحمد بن عبدالله آل الشيخ.