أعلن مسؤولون أمس الثلاثاء إرجاء اعلان النتائج الاولية للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في افغانستان لعدة ايام ريثما يتم تعداد جديد لأصوات ألفي مركز اقتراع تقريبا وسط شكاوى بحصول تزوير. وصرحت شريفة زرماتي العضو في اللجنة الانتخابية المستقلة لوكالة الأنباء الفرنسية "لقد بدأنا بمراجعة الاصوات في ألفي مركز اقتراع تقريبا بعد ان قررت اللجنة التأكد من شفافية الاقتراع". واضافت زرماتي ان اعلان النتائج "تأخر لعدة ايام حتى تنتهي عملية المراجعة التي نأمل ان تكون الجمعة وعندها سنحدد موعدا". واشارت الى ان "بعض الاصوات سيتم الغاؤها خلال عملية المراجعة". وفتح قرابة ستة الاف مركز اقتراع في مختلف انحاء افغانستان في 14 يونيو في الاقتراع الذي تعين على الناخبين فيه الاختيار بين وزير الخارجية السابق عبدالله عبدالله وخبير الاقتصاد السابق لدى البنك الدولي اشرف غني. وندد عبدالله الذي كان يبدو متصدرا في البدء العملية الانتخابية بما وصفه ب"تزوير فاضح"، بينما اعتبر غني ان العملية سليمة وانه يتقدم باكثر من مليون صوت. وتحاول الاممالمتحدة والدول المانحة منذ اشهر تفادي حصول خلاف حول النتائج اذ تخشى توقف العملية السياسية وعودة اعمال العنف الاتنية مع انسحاب قوات الحلف الاطلسي بقيادة الولاياتالمتحدة من البلاد. الا ان عديدين باتوا يخشون حصول احتجاجات في الشارع مع تساؤلات حول مستقبل البلاد. واي توتر بين مؤيدي المرشحين يمكن ان يؤدي الى مواجهات اتنية اذ ان غالبية مؤيدي غني من قبائل الباشتون في جنوب وشرق البلاد بينما انصار عبدالله من الطاجيك في الشمال.