تظاهر مئات من مؤيدي المرشح الرئاسي الأفغاني عبدالله عبدالله أمس لليوم الثاني على التوالي في العاصمة كابول للاحتجاج على عمليات التزوير في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية. وهتف المتظاهرون، وبينهم من تجمّع أمام القصر الرئاسي، «فليحيا عبدالله»، و «الموت» للجنة الانتخابية المستقلة المسؤولة عن مراجعة الشكاوى المتعلقة بالدورة الثانية من الانتخابات. إلى ذلك تظاهر مئات في هراة في غرب أفغانستان، حيث عمد عدد من الطلاب إلى إحراق أوراق الاقتراع للاحتجاج على التزوير في الدورة الثانية بين عبدالله ومنافسه أشرف غني. وقاطع عبدالله فرز الأصوات لتدخل أفغانستان في أزمة سياسية تتزامن مع التحضيرات لانسحاب قوات الحلف الأطلسي بحلول نهاية العام بعد 13 عاماً من الحرب ضد متمردي حركة طالبان. واعتبر عبدالله أن مشاركة 7 ملايين ناخب من أصل 13,5 مليون مدرجة أسماؤهم رقماً كبيراً في الدور الثاني في 14 يونيو كما أعلنته اللجنة الانتخابية مما يحتم حصول تزوير بحسب رأيه، فضلاً عن أن عدد المشاركين في بعض المحافظات تخطى عدد الناخبين المؤهلين. وأتت التظاهرات أمس بعد يوم واحد من مسيرة شارك فيها حوالى ألف من مناصري عبدالله في شوارع كابول. وقال آثار حكيمي، وهو أحد الناشطين المنظمين لتظاهرات السبت، إنه يبدو أن تظاهرات اليوم الأحد انطلقت بشكل عفوي، مشيراً إلى أن مجموعته المناصرة للديموقراطية ستعقد اجتماعاً لتنسيق التحرك. ويحظى عبدالله بدعم أقلية الطاجيك فضلاً عن قبائل شمالية أخرى، فيما ينتمي غني إلى اتنية الباشتون، الأكبر في أفغانستان، والمنتشرة أساساً في معاقل حركة طالبان في جنوب وشرق البلاد.