واصل الجيش العراقي أمس، ولليوم الثاني على التوالي، هجومه الواسع لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت كبرى مدن محافظة صلاح الدين التي سقطت بيد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام منذ اسبوعين. وافاد شهود ان طيران الجيش بدأ عمليات قصف منذ فجر أمس على عدد من المواقع التي يتخذ منها قادة المسلحين مواقع لهم وسط وغرب المدينة. واستهدفت عمليات القصف القصور الرئاسية وساحة الاحتفالات ومواقع في حي القادسية وشارع اربعين وسط المدينة، دون معرفة الخسائر البشرية التي نجمت عن عمليات القصف. وتخوض القوات العراقية مدعومة بغطاء جوي كثيف معارك مع مسلحين متطرفين عند اطراف مدينة تكريت في اكبر عملية برية تنفذها هذه القوات منذ بداية هجوم المسلحين. ورافق العملية دراسة "اهداف مهمة" بالتعاون مع المستشارين العسكريين الاميركيين. ويشن مسلحو تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" الى جانب مسلحي تنظيمات سنية متطرفة اخرى هجوما منذ اكثر من اسبوعين سيطروا خلاله على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه وشرقه تشمل مدنا رئيسية بينها تكريت والموصل. إلى ذلك أكد مصدر كردي عراقي أنه تم الإفراج عن ثلاثة من الكرد الايزيديين كان تنظيم داعش اختطفهم مع آخرين خلال الاسبوعين الماضيين. وقال المصدر إن المفرج عنهم ثلاثة أشخاص من مجمع خانصور التابع لقضاء شنكال غرب نينوى، مضيفا أنه تم دفع مبلغ 150 ألف دولار مقابل الافراج عن المختطفين الثلاثة. واشار إلى أن غالبية أهالي المختطفين من الطبقة الفقيرة وقاموا بجمع المبلغ من التبرعات من الأهالي وتم دفعه لتنظيم داعش مقابل الافراج عن ابنائهم. تجدر الاشارة الى انه مازال هناك 21 مخطوفا آخرين من الكرد الايزيديين لدى تنظيم داعش الذي يطالب بمبالغ مالية كبيرة مقابل الافراج عنهم. وكان مصدر موثوق من داخل قضاء شنكال قد اكد امس وجود 24 شخصا من قضاء شنكال مخطوفين لدى داعش غالبيتهم من الكرد الايزيديين. وقال المصدر ان عناصر داعش قد اتصلوا بذوي المخطوفين وطالبوهم بمبلغ 2ر1 مليون دولار مقابل اطلاق سراحهم. وفي بعقوبة أفادت مصادر أمنية عراقية أمس بان تسعة اشخاص قتلوا وأصيب 13 اخرون في حوادث عنف متفرقة في المدينة الواقعة شمال شرق بغداد. وقالت مصادر إن قوة من البيشمركة الكردية تمكنت من قتل اثنين من مسلحي (داعش) بعملية امنية في الاطراف الجنوبية لناحية جلولاء شمال شرقي بعقوبة. وكانت المصادر قد أشارت إلى انفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة بجانب الطريق في حي التجنيد وسط ناحية جلولاء اثناء مرور دورية لقوات البيشمركة اسفرت عن مقتل اثنين من عناصرها واصابة خمسة اخرين بجروح متفاوتة. وأوضحت أن قذيفة هاون مجهولة المصدر سقطت على منزل سكني في أطراف ناحية المنصورية أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة خمسة آخرين بجروح وان قذائف هاون سقطت على مركز ناحية السعدية شمال شرقي بعقوبة اسفرت عن مقتل ثلاثة مدنيين واصابة ثلاثة اخرين بجروح مع الحاق اضرار مادية ببعض الدور السكنية . كما ذكرت مصادر امنية عراقية أمس أن مسلحين من (داعش) اختطفوا 26 شخصا غالبيتهم العظمى من قوات الجيش والشرطة العراقية في حادثين منفصلين في مدينة الشرقاط التابعة لمحافظة صلاح الدين شمال بغداد. وقالت المصادر إن المسلحين اختطفوا الليلة الماضية 20 من عناصر الجيش والشرطة العراقية من منازلهم في قرية العيثة التابعة لقضاء الشرقاط والتي تسيطر عليها عناصر داعش واقتيدوا الى جهة مجهولة. وحسب المصادر، تم اختطاف ضابط بالشرطة وعائلته المكونة من 5 افراد في حادث منفصل في نفس المدينة فيما تم تفجير منزل ضابط كبير في الشرطة دون حدوث اصابات. وأوضحت المصادر أن الهدوء يسود منطقة القتال في محيط مدينة تكريت التي لاتزال بيد الجماعات المسلحة على الرغم من الطوق الامني الذي تفرضه القوات العراقية على مداخلها. من جهة أخرى ذكرت مصادر أمنية أمس أن متطوعا عراقيا تركمانيا قتل وأصيب ثمانية آخرون بجروح في اشتباك مع مسلحين من (داعش) في محاولة لتحرير منطقة سيطر عليها التنظيم جنوب مدينة كركوك. وقالت المصادر إن العشرات من المتطوعين التركمان من أهالي قرية بشير وناحية تازة تحركوا صباح أمس باتجاه قريتهم لتحريرها من سيطرة عناصر داعش، واشتبكوا بدعم وإسناد ناري من قوات البيشمركة الكردية. وأوضحت أن أحد المتطوعين قتل وأصيب ثمانية آخرون بجروح خلال الاشتباكات. وفي بغداد أعلنت وزارة الدفاع العراقية أمس عن وصول خمس مقاتلات من نوع سيخوي الروسية الى العراق لزيادة القدرة القتالية في مكافحة الارهاب. وقال بيان رسمي أمس "تعلن وزارة الدفاع عن وصول الدفعة الاولى من الطائرات المقاتلة الروسية نوع سيخوي 25 تضم خمس طائرات الى الاراضي العراقية ضمن العقد الروسي مع الوزارة والتي ستساهم في زيادة القدرة القتالية للقوة الجوية وبقية صنوف القوات المسلحة للقضاء على الارهاب". جندي من قوات المالكي يقف إلى جوار راية دينية في كربلاء (رويترز)