قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أمس الخميس إيقاف لويس سواريز مهاجم منتخب أوروجواي تسع مباريات مما يعني نهاية مشواره في مونديال البرازيل. واتهم المدافع الإيطالي جورجو كيلليني سواريز نجم ليفربول الإنجليزي بعضه في كتفه خلال مباراة إيطاليا مع أوروجواي يوم الثلاثاء الماضي في دور المجموعات لمونديال البرازيل. وتورط سواريز من قبل في واقعتي عض للمنافسين أثناء احترافه في أياكس امستردام ثم وهو في صفوف ليفربول. ووقعت الحادثة في الدقيقة 80 من مباراة ايطاليا مع الاوروغواي، وقد أظهر شريط الفيديو للوهلة الاولى ان سواريز ضرب برأسه بطريقة عادية كييليني، لكن اظهر التدقيق لاحقا في شريط الفيديو ان مهاجم ليفربول غرس اسنانه في كتف المدافع المنافس. وطالب كييليني حكم المباراة بطرد المهاجم الاوروغوياني وخلع قميصه ليريه اثار العضة دون ان يكترث الاخير لذلك، ثم اكد مدافع يوفنتوس حصول هذه الحادثة بعد المباراة التي شهدت خروج بلاده من الدور الاول للمرة الثانية على التوالي. وقال كييليني بعد المباراة التي خاضها فريقه بعشرة لاعبين بعد طرد كلاوديو ماركيزيو في الشوط الثاني: "لقد عضني، ما حصل كان واضحا، ما زال الاثر (اثر العضية) علي"، مضيفا في حديث لقناة "راي" الايطالية: "كان يتوجب على الحكم ان يطلق صافرته لمنحه بطاقة حمراء، ليس بسبب ذلك (العضة) وحسب بل لانه يمثل". وتلعب الاوروغواي مباراتها المقبلة في الدور الثاني ضد كولومبيا في 28 الشهر الحالي في ريو دي جانيرو. وليست المرة الاولى التي يتهور فيها سواريز ويقوم بعض منافسيه، ففي عام 2010، وعندما كان يدافع عن الوان اياكس امستردام الهولندي، تم ايقافه 7 مباريات لعضه لاعب الغريم التقليدي ايندهوفن المغربي الاصل عثمان بقال. وكرر سواريز عضته الموسم الماضي في مباراة فريقه ليفربول امام تشلسي وكان الضحية هذه المرة المدافع الدولي الصربي برانيسلاف ايفانوفيتش، وكانت العقوبة الايقاف 10 مباريات. ولم تقتصر مشاكله على شهية العض لديه، بل تسبب بضجة كبيرة بعد اتهامه بتوجيه كلام عنصري باتجاه مدافع مانشستر يونايتد الفرنسي باتريس ايفرا خلال مباراة الفريقين في الدوري المحلي في 15 اكتوبر 2011، وتم ايقافه 8 مباريات وفرضت عليه غرامة مالية مقدارها 60 الف جنيه. ووقف ليفربول حينها الى جانب لاعبه الاوروغوياني واعتبر بان الاتحاد الانكليزي كان "عازما" على ايجاد سواريز مذنبا، معتبرا بان المهاجم الاوروغوياني لم يحصل على جلسة استماع عادلة. وفتح الاتحاد الانكليزي حينها تحقيقه استنادا الى التصريح الذي ادلى به ايفرا بعد المباراة مباشرة لقناة "كنال بلوس" حيث اكد بان مهاجم اياكس امستردام السابق وجه له اهانات عنصرية اكثر من 10 مرات في تلك المباراة. وقال ايفرا حينها "كنت منزعجا. لا يمكنك قول اشياء مماثلة في 2011. انه يعلم ما قاله، الحكم يعلم ذلك ايضا، ستظهر الامور الى العلن. لن اكرر ما قاله، لكنها كانت كلمة عنصرية ورددها اكثر من 10 مرات. حاول ان يستدرجني. لن اضخم المسألة لكنه امر مزعج ومخيب". وزادت النقمة على المهاجم الاوروغوياني بعد رفضه مصافحة ايفرا في المواجهة التالية بينهما في فبراير 2012 ثم بلمسه الكرة بيده قبل تسجيل هدف الفوز لفريقه في يناير الماضي في الدور الثالث من مسابقة الكأس امام مانسفيلد. اما على صعيد مشاركاته الدولية، فما حصل بالامس في ناتال ليست الحادثة الاولى المثيرة للجدل بالنسبة لمهاجم ليفربول، فهو تصدر العناوين في جنوب افريقيا 2010 عندما حرم غانا من هدف التأهل الى الدور نصف النهائي بصده الكرة بيده عن خط المرمى في الدقيقة الاخيرة من الوقت الاضافي الثاني ما دفع الحكم الى طرده والى احتساب ركلة جزاء لممثل افريقيا الا انه لم يستغلها عبر قائده اسامواه جيان. لكن ما قام به سواريز لم يكن لانقاذ بلاده من الخروج بل كانت نتيجة ردة فعل "غريزية" عنده ستحرمه على الارجح من مواصلة مشواره مع بلاده في النهائيات على الاقل.