بدأ المصطافون بالتوافد إلى محافظة أحد رفيدة في أجواء ممطرة وضباب يلف أرجاءها، حيث شهدت محافظة أحد رفيدة والمراكز التابعة لها هطول زخات من المطر أنعشت أجواءها الساحرة وسط منظومة متكاملة من الخدمات. وشكلت الأمطار المتواصلة والأجواء المعتدلة والربيعية التي تشهدها أحد رفيدة إضافة إلى طبيعتها الغنية بالجبال والغابات الخضراء ذات المناظر الطبيعية الخلابة عامل جذب إضافيا، فيما دفعت الأجواء الربيعية آلاف الأسر إلى الخروج للاستمتاع بالمناظر الخلابة وجريان مياه الأمطار في الشوارع العامة وفي الأودية وفي الشعاب. وسجلت محافظة أحد رفيدة تزايداً في أعداد المركبات التي تقل الزوار من مختلف مناطق المملكة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وكثف مرور المحافظة من تواجده على مداخل المحافظة والتقاطعات الرئيسة والمتنزهات ما أسهم في انسياب الحركة المرورية. وشرعت الإدارات الحكومية بالمحافظة وفي مقدمتها اللجنة الفرعية للتنشيط السياحي التي يرأسها محافظ أحد رفيدة سعيد بن علي آل دلبوح في تنفيذ خططها لمواكبة فعاليات مهرجان صيف أبها لهذا العام حيث أطلقت (33) فعالية تنوعت ما بين معارض تشكيلية، ودورات تدريبية، وأمسيات شعرية وثقافية ومسامرات أدبية ومحاورات شعرية، وأناشيد وشيلات، إلى جانب معرض تعريفي عن أضرار المخدرات، وفرق شعبية وسباق قفز الحواجز للخيل وسباق التحجير، ومسابقات السيارات والدبابات المعدلة بمتنزه الحبلة الشهير. كما جلبت اللجنة حافلات سياحية تعد الأولى من نوعها على مستوى المحافظة، يتوفر بها مرشدون سياحيون يقومون بعمل جولات ميدانية للمصطافين على المعالم التي تمتاز بها المحافظة، كجرش الأثرية وجبل حمومة، والسوق الشعبي القديم، ومتنزه المربع، وعقبة "ساق الغزال"، وصولاً إلى متنزه الحبلة السياحي، وتنطلق الحافلات السياحية كل يوم لمدة ساعتين وتتسع لأكثر من (50) راكبا لخدمة سياح المحافظة. فيما هيأت بلدية الواديين بالتعاون مع أمانة عسير عددا من الموقع وأماكن الاستثمار بمتنزه الحبلة، إضافة إلى تنظيم مهرجان تحجير السيارات، وسوق للأسر المنتجة مجهز بوسائل حديثة، إلى جانب إنارة الطريق بالطاقة الشمسية، ووضع عدد من المظلات الجمالية، لتمكين المصطافين من قضاء إجازتهم في راحة تامة. جانب من فنون التحجير بالحبلة العام الماضي