تناولت طالبة ألمانية في أطروحتها العلمية في الجامعة موضوع إدمان استخدام الهواتف الذكية العام الماضي، ولم يكن لديها هاتف ذكي وقت إعدادها لرسالتها، وتقول الآن إنها لا تحتمل العيش بدونه. وهذه الرسالة العلمية المقدمة من فيرينا مينج /25 عاما/ التي تدرس في جامعة ماينز اللغة الألمانية وعلوم الأحياء والعلوم التربوية من اجل الاستعداد للعمل في مهنة التدريس، تحمل عنوان: "ضع هاتفك بعيدا عنك مرة من حين لاخر". وتسعى مينج نفسها جاهدة لتنفيذ هذه النصيحة. وقالت مينج "أردت أن أبين أن الهواتف الذكية تسبب الادمان بطبيعتها .. وكانت النقطة الثانية من البحث هي معرفة ما إذا كان الشخص المدمن يتطور لديه أيضا نوع اخر من الإدمان". وأصبحت الهواتف الذكية في كل مكان، في المنازل والمكاتب والحافلات والقطارات في الشارع بل وحتى في المرحاض وانشغلت الناس في جميع أنحاء العالم بالدردشة عبر الهاتف الذكي وبمراجعة رسائل البريد الإلكتروني. ولاحظت مينج أن أصدقاءها ومعارفها يستخدمون هواتفهم الذكية خلال تحدثهم معها وجها لوجه. وأشارت مينج إلى أن "النقطة الاساسية هي أن الهواتف الذكية تسبب الإدمان في طبيعتها - إنه أمر مرعب للغاية". وقالت مينج إن الشخص الذي يتأثر بالهاتف الذكي في حياته اليومية لديه العديد من الاتصالات الافتراضية وأعراض الانسحاب عندما لا يكون على اتصال بالشبكة العنكبوتية. يذكر أن الأفراط في استخدام الانترنت غير مدرج كاضطراب وظيفي ضمن التصنيف الدولي للأمراض بمنظمة الصحة العالمية. وقالت مارلينه مورتلر، المفوضة الاتحادية للمخدرات في ألمانيا، في شباط/فبراير الماضي في مناسبة بعنوان "يوم أكثر أمانا للإنترنت"، إن المراهقين "عرضة لخطر التجول على الإنترنت وقتا طويلا وكثيرا جدا".