أدار الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم حوار ناجحا بين وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم ومزارعي التمور بالمنطقة وطرح مشكلة سوسة النخيل التي فتكت بأكثر من 6 آلاف نخلة في مزارع المنطقة وذلك بصراحة متناهية وشفافية عالية خاصة في ظل المخاوف التي تلف المزارعين والمنتجين والمستثمرين من تفشي هذه الآفة. واستهل أمير القصيم اللقاء الذي عقد بمقر الإمارة بالتأكيد على اهتمام الدولة بالمواطن وخاصة في تأمين غذائه , مؤكداً بأن وزير الزراعة هو مصدر كل معلومة وكل بحث وكل قرار وهو يستطيع الإجابة على كل المشكلات والمتطلبات الزراعية. بدوره أكد وزير الزراعة بأن منطقة القصيم من أهم مناطق المملكة زراعياً وأكثر المواطنين يعتمدون في رزقهم على الزراعة , وقال إن زيارتنا ترتكز على موضوع سوسة النخيل الحمراء , والفساد التي تعبث به في مزارع المنطقة , مبيناً بأن الوزارة لم تتوقع انتشارها بالقصيم بهذه السرعة، كاشفا عن مساع لتغليظ العقوبة على مهربي فسائل النخيل بين مناطق المملكة , مشيراً إلى أن الوزارة ستخصص 300 عامل لمنطقة القصيم من أجل مكافحة الآفة, مناشداً وسائل الإعلام بالمساعدة في نشر التوعية من خطر هذه الآفة التي تهدد النخيل بالمملكة. وزير الزراعة: مساع لتغليظ العقوبة على مهربي فسائل النخيل بين المدن من جانبه تحدث الدكتور يوسف الدريهم من جامعة الملك سعود سابقاً ومستشار وزارة الزراعة عن تاريخ سوسة النخيل الحمراء وقدّم ملخصاً علمياً تحدث عن ارتباطها بالإنسان , مؤكداً بأن المشكلة بدأت من الهند في منتصف الثمانينات , مشيراً إلى أنها لاتنتقل إلى مسافات طويلة , وأن الإنسان هو السبب في انتشارها, بسبب الري بالغمر والتسميد العضوي وقطع النخيل والنقل , مبيناً وسائل الضغط على الحشرات الحرة بالعمل الجاد والتعاون والتكاتف بين أصحاب المزارع والإبلاغ السريع عن الإصابة ورش المبيدات ومنع حدوث جروح للنخيل ,وقال إن الفسائل والرواكيب هي المصدر لانتشار السوسة. وذكر مدير عام فرع وزارة الزراعة المهندس محمد اليوسف أن أول إصابة ظهرت بالقصيم عام 2001 حتى 2006 انهينا الحجر عن منطقة الإصابة في الجديدات جنوب غرب بريدة , والتوسع الكبير في زراعة النخيل خلال أربع سنوات إلى 6 مليون نخلة , وظهور الإصابة بالقصيم ظهرت في عنيزة 2004 بريدة 2007 غرب بريدة "اللسيب والغماس في 2009والبكيرية والبطين في 2010 وعيون الجواء والمذنب 2011 البدائع 2013 , واستعرض الإصابة وطرق مكافحتها بالمنطقة واسباب انتشار السوسة بالمنطقة بسبب نقل الفسائل من خارج المنطقة . وبدوره أوضح فهد محمد آل ساقان مدير عام إدارة وقاية المزروعات طرق التعامل مع المبيدات بأنواعها, مؤكداً بأن الإصابة منتشرة بكافة أنحاء العالم وليست حكرا على المملكة, ونوّه إلى أن الوزارة تدرس كفاءة الكلاب في اكتشاف سوسة النخيل الحمراء وتعاملنا مع مدرب بهذا الخصوص , مبيناً إيجابيات وسلبيات التجربة, وتحدث عن أنواع الأجهزة الحديثة التي تتعامل مع الإصابة " أجهزة صوت تكشف صوت الحشرة داخل جذع النخلة, وأجهزة تحديد مكان السوسة بين أشجار النخيل , وجهاز المايكرويف. وتساءل المهندس سلطان الثنيان رئيس لجنة التمور بالغرفة التجارية بالقصيم وعضو جمعية منتجي التمور عن 130 مليون قدّمت من خادم الحرمين الشريفين لمزارعي النخيل وأن القصيم لم تدرج من ضمن المستفيدين من هذا الدعم , متمنياً الحل السريع العاجل عن طلب الإمكانيات التي تدعم فرع وزارة الزراعة بالقصيم , موضحاً بأن الإصابة انتشرت من 4 نخلات عام 1431ه والعام الماضي 240 والآن تجاوزت 600 ورياض الخبراء فيها 120 إصابة والبكيرية 160 إصابة في المحافظات فقط غير مدينة بريدة ومحافظة عنيزة . وفي ختام اللقاء أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم بأن النقص غير مقبول من مديرية الزراعة بالقصيم , في ظل ماطرحه معالي الوزير، وقال سموه إن معالي الوزير استطاع أن يغطّي المشكلة تغطية كاملة وأن يوضح للجميع بما لديه من معلومات سارة, وهناك قدرة وقوة على هذه المواجهة بعون من الله سبحانه وتعالى وبالإمكانيات التي تقدّمها الدولة التي تسعى إلى إسعاد مواطنها وكل من يعمل في هذا المجال, وقال سموه إن توجيهات خادم الحرمين الشريفين واضحة للجميع باهتمامه بالمواطن وفي مقدمتهم المزارع, وبمشيئة الله سينتج عن هذا اللقاء توصيات كبيرة ولم يعد أمام فرع الزراعة أي عذر إطلاقاً حسب ماقاله الوزير بأن كل الإمكانيات مفتوحة لهم . وعقب اللقاء أكد بالغنيم بأن مسؤولية سوسة النخيل الحمراء ليس المعني فيها وزارة الزراعة فقط , وهذا اللقاء الذي هو أهم اللقاءات مع أعلى سلطه إدارية بالمنطقة وتجمع أصحاب الشأن , وقال معاليه بأن هناك اسلوباً للعمل والمواجهة وجهاً لوجه مع وجود الإعلاميين يزيد من المصداقية ونتمنّى أن تعمل كافة الأطراف للحد من انتشار سوسة النخيل الحمراء, نحن في وزارة الزراعة والجمعيات الزراعية والمزارع لدينا جهود والإعلام والأمن العام في مكافحة تهريب فسائل النخيل وكلانا منظومة واحدة لمكافحة الآفة, وقال نحن ندعم الجمعيات الزراعية وهي أذرع لوزارة الزراعة لتخدم المزارع وخطط الدولة, ويوجد لدينا بند خاص لدعم الجمعيات التعاونية ونحن نقوم سنوياً لتقديم الدعم المادي والمعنوي للجمعيات التعاونية الزراعية. أمير القصيم مستقبلاً وزير الزراعة وزير الزراعة يقدّم شرحاً لأمير القصيم الزميل خالد المقيطيب خلال اللقاء