يتخوف جهاز الامن الاسرائيلي من أن يؤدي الاضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه الاسرى منذ 21 يوماً، من اشتعال الاوضاع في الاراضي الفلسطينية في حال استشهاد أي من المعتقلين خاصة ان بعضهم قد مضى على اضرابهم اكثر من شهرين. ونوهت صحيفة " يديعوت احرونوت" أمس الى حالة الأسير بلال ذياب من كوادر حركة الجهاد الاسلامي مضى على اضرابه عن الطعام الذي بدأه احتجاجا على سياسة الاعتقال الاداري، منذ 69 يوماً ويرفض تلقي العلاج الطبي، وقد نقل الاسبوع الماضي الى مستشفى اسرائيلي وحياته باتت عرضة للخطر. ونقلت الصحيفة عن الأسير المحرر خضر عدنان مفجر معركة الامعاء الخاوية والقيادي في حركة الجهاد الاسلامي قوله "من ناحيتنا الاضراب سيكون انتصارا سواء استجيب لمطالب الاسرى ام استشهدوا في السجن. اذا استشهدوا النصر سيكون أكبر، وستتحمل اسرائيل المسؤولية عن ذلك". وكان القيادي في حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي، هدد خلال فعالية في غزة تضامنا مع الاسرى بأن سقوط أي شهيد من بين الأسرى المضربين عن الطعام سيولد انتفاضة ثالثة ضد الاحتلال الاسرائيلي، وان الفصائل الفلسطينية ستلقن الاحتلال درسا قاسيا. في غضون ذلك، نفى وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، مزاعم تناقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية حول قيام أسرى حركة "فتح" في سجن "عسقلان" وعددهم 65 أسيرا بوقف إضرابهم عن الطعام. وقال قراقع في تصريح أمس" إن هذه التصريحات مشبوهة، ويقف وراءها مشبوهون وهي جزء من الحرب النفسية الإعلامية الإسرائيلية على الأسرى المضربين لكسر شوكة إضرابهم، ولزعزعة الثقة في صفوفهم. الى ذلك تواصلت الفعاليات التضامنية مع الاسرى في كافة ارجاء الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث تقامت اعداد كبيرة من خيام الاعتصام، التي تضم مواطنين وذوي معتقلين، اضافة الى المسيرات والمهرجانات. بدورهم، أعلن الاسرى المضربون عن الطعام في سجن نفحة الصحراوي، استمرار اضرابهم عن الطعام حتى تحقيق مطالبهم كاملة، وذلك تحت شعار"نحيا كراما او نموت". واعلن الاسرى انهم سينفذون خطة تتضمن التكبير وطرق أبواب الزنازين في خطوة تصعيدية من طرفهم ضد ادارة السجون الاسرائيلية. وقال الاسرى ان الردود الهزيلة التي وصلت إلى مسامعنا حول مطالبنا لا ترتقِي حتى لمجرد النظر فيها فضلاً عن دراستها، مؤكدين ان أن الجهة الوحيدة المخوّلة بالتفاوض مع مصلحة السجون هي لجنة قيادة الإضراب. من جهة ثانية، باشرت منظمة "أطباء لحقوق الإنسان" في إسرائيل رفع سلسلة دعاوى إلى المحكمة العليا الإسرائيلية بشأن الأسرى المرضى، وأولهم الأسير بلال ذياب المضرب عن الطعام منذ 69 يوما، ويواجه خطرا حقيقيا على حياته.