يُسدل مساء اليوم الستار على المنافسات السعودية في هذا الموسم من خلال النهائي الكبير الذي سيرعاه والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مشهد يُبهج رياضيي هذا البلد ويتكرر بشكل دائم في دلالة واضحة على اهتمامه -حفظه الله- بالرياضة وبشباب الوطن الغالي، وتعتبر مناسبة الليلة مختلفة تماماً إذ سيشهد قائدنا الغالي أيضاً حفل افتتاح مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة وهي المنشأة التي تحاكي أعظم المنشآت الرياضية العالمية بعد أن رصدت لها الدولة ميزانية ضخمة بتوجيهات من "حبيب الشعب" أمد الله في عمره، وبتنفيذ من "أرامكو السعودية" التي أجادت عملها بشكل مبهر. من حق طرفي النهائي الأهلي والشباب أن يفخران بتواجدهما في ملعب "الجوهرة" الليلة، فالتاريخ لن ينسى هذه المباراة إذ سيسعى كل فريق منهما إلى أن يسطر اسمه بماء الذهب من خلال نيل اللقب الأغلى والبطولة الأثمن من بين البطولات السعودية وإن حدث ذلك فالطرف الفائز سيضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، فسجلات التاريخ ستدون اسم الفريق البطل كأول من توج على هذا الملعب الذي سيكون حديث الأجيال في الأعوام المقبلة ومما لاشك فيه أن طرفي مباراة الليلة في كل الأحوال يعتبران فائزان بالسلام على راعي المباراة ومصافحته من جهة، وبتسجيل اسميهما في مباراة افتتاح هذه التحفة الرياضية المثيرة للإعجاب من جهة أخرى. "قلعة الكؤوس وشيخ الأندية" على وشك أن ينهيان موسمهما دون تحقيق أي بطولة وبالتأكيد أن ذلك لن يرض جماهيرهما وهو ما سيحفزهما على البحث عن ارتقاء سنام المجد من خلال الانتصار ولا غيره في النهائي الكبير الذي يعتبر مسك الختام، اللاعبون أيضاً لديهم حافز آخر وهو تدوين أسمائهم في أولويات هذا الملعب كون هنالك أسماء عدة من الفريقين ستظل اسماؤهم عالقة في التاريخ، وعلى سبيل المثال لا الحصر صاحب أول هدف سيخلد اسمه كثيراً. المناسبة التاريخية لن تقتصر الليلة على الشبابيين والأهلاويين فهي تعنى بجميع الرياضيين لاعتبارات عدة أبرزها الرعاية الملكية الكريمة التي تعتبر تشريفا لكل الرياضيين في المقام الأول وافتتاح مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة التي ستروي ظمأ الجماهير المتعطشة ثانياً، أعلم بأن الجماهير السعودية عاشقة لكرة القدم ولا تحتاج إلى دعوة للحضور والتواجد في مدرجات الملعب لكن سطرت هذه الأسطر من باب التذكير خصوصاً وأن المسؤولين حرصوا على امتلاء المدرجات التي تتسع ل60 ألف متفرج من خلال سماحهم بدخول الجماهير مجاناً، وتُعد مباراة الليلة مناسبة جيدة للاحتفال براعي المباراة مليكنا المفدى بمناسبة الذكرى التاسعة للبيعة بالتواجد في مدرجات الملعب للتعبير له عن شكر وتقدير شباب هذا الوطن له نظراً لاهتمامه بالرياضيين، وللاستمتاع بالمباراة النهائية التي ستجمع فريقين كبيرين تميزت مبارياتهما في الأعوام الأخيرة بالإثارة والندية. الرياضة تسمو بالتنافس الشريف قبل نهائي كأس ولي العهد الذي جمع النصر والهلال أطلقت صحيفة "الرياض" ممثلة في ملحقها الرياضي مبادرة تحارب التعصب حملت شعار "الرياضة تسمو بالتنافس الشريف" وحظيت في ذلك الوقت بتفاعل جميل من الرياضيين، اليوم أستغل هذه المساحة لأعيد نشر شعار تلك الحملة، آملاً أن تضعه الجماهير الأهلاوية والشبابية أمام أعينها خصوصاً وأن الآونة الأخيرة شهدت تنافساً كبيراً بين الناديين، وعشمنا كبير في جماهيرنا بأن يكون تشجيعها مثالياً في المدرجات وخارجها والا يبالغوا في ردود أفعالهم سواء كانوا فائزين أو خاسرين.