يسدل مساء اليوم الستار على مسابقة كأس ولي العهد عندما يلتقي الشباب والهلال في نهائي ينتظر أن يكون مثالياً نظراً لعوامل عدة لعل من أبرزها كتيبة النجوم التي يضمها الفريقان والتي تمثل ثلثي لاعبي المنتخب في تشكيلته الأخيرة، إلى جانب أن الفريقين نجحا في تقديم نفسيهما على أنهما ركيزتان مهمتان من ركائز الرياضة السعودية خصوصاً أنهما أو على الأقل أحدهما بات طرفاً ثابتاً في النهائيات خلال المواسم الخمسة الماضية. وعندما نصف النهائي بالمثالي فإننا لا نزيد عندما نؤكد أن الفريقين أيضاً يملكان مدربين من طراز رفيع قدما فريقهما بصورة مختلفة بمعنى أن هدف كل فريق أصبح لا يقل عن تحقيق البطولة. ولا نبالغ أيضاً عندما نصف إداراتي الفريقين بالمثالية، عطفاً على التصريحات التي ظهر بها الإداريون من الطرفين، فغابت لغة الإثارة الممجوجة وظهر الاحترام المتبادل بين الطرفين علاوة على بعد كل طرف عن التجريح أو التقليل من الطرف الآخر، فعلى الجانب الهلالي برز رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد ونائبه نواف بن سعد وعلى الجانب الشبابي نجد خالد البلطان ونائبه تركي الخليوي. الليلة تقام مباراة رسمية واحدة وعلى هامشها الكثير من المباريات الجانبية، فداخل الملعب تبرز مباراة المدربين كوزمين وانزو هيكتور، والمباراة الأخرى ستكون بين مدافعي الشباب ومهاجمي الهلال ويقابلها مباراة مدافعي الهلال ومهاجمي الشباب، وستكون المباراة الكبيرة في منطقة المناورة بين لاعبي الوسط. وخارج الملعب وعلى مدرجات استاد الملك فهد ستكون مباراة خاصة بين الجماهير، ولن يستطيع أحد أن يجزم بالقول إن الغلبة في هذه المباراة الخاصة بين الجمهور ستكون لمصلحة الهلال معتمداً على شعبية الهلال الجارفة، لأن الشباب بدأ يكون قاعدة لا بأس بها علاوة على أن إدارة النادي أعلنت أنها ستوفر وسائل الوصول إلى الملعب من جميع مناطق المملكة، علاوة على أن مشجعي الأندية الأخرى التي تدخل في تنافس مستمر مع الهلال ستقف لا محالة إلى جانب الصف الشبابي. مباريات الليلة لا تقبل القسمة على الفريقين معاً عدا مباراة المثالية والتنافس الجميل داخل الملعب، أما ما عداها من مباريات تنافسية بين المدربين والفريقين فستؤول النتيجة للمجتهد أولاً وللفريق الذي حضر لاعبيه بصورة تليق بالنهائي الكبير، إذاً الكل موعود مع فرجة من طراز عال أبطالها نجوم دوليون وجمهور تواق للفوز ووراءهم إداريون مثاليون. وقفة أخيرة عندما قررنا في «دنيا الرياضة» تقديم ملحق خاص بالنهائي، فإننا علاوة على الاحتفاء بالفريقين نسعى إلى التفاعل مع المناسبات الرياضية التي تشهدها السعودية، وتقديمها بثوب يليق بالاحترافية التي يبدو أن الرياضة السعودية ماضية في الوصول إليها، وبالدرجة التي نأمل أن يحوز فيها الملحق على رضا المتابعين، فإننا لن نتوقف عند هذا الحد، بل سيكون القاريء موعوداً بملحق جديد سنحتفي من خلاله بالفائز أياً كان، يوم الاثنين المقبل.