أكد اللواء عبدالعزيز بن محمد بن سعيد قائد مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج بالأمن العام بأن مركز القيادة والسيطرة قد قام بتركيب أكثر من (1040) كاميرا ثابتة ومتحركة ونهارية وليلية لنقل الصور الحية لأماكن تواجد حجاج بيت الله الحرام. وأشار اللواء ابن سعيد في حديث ل «الرياض» بأن مركز القيادة والسيطرة قام هذا العام بتركيب وتجهيز (664) مكبراً صوتياً على محيط جسر الجمرات لتوجيه الحجاج. كما نوه إلى أن المركز قد أتم هذا العام جميع التجهيزات الخاصة بشبكة الحاسب الآلي ليكون بذلك صاحب الريادة في تحقيق الحكومة الالكترونية ضمن الأجهزة العاملة في موسم حج هذا العام. كما صرّح خلال حديثه بأن مركز القيادة والسيطرة قد خصص الرقم (889) للرد على استفسارات وملاحظات الحجاج ولتلقي البلاغات حول مختلف الحوادث الجنائية والمرورية. وللتعرف على مزيد من التفاصيل حول هذا المركز والمهام التي يقوم بها تحدث ل «الرياض» العميد عبدالعزيز بن محمد بن سعيد قائد مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج بالأمن العام فقال ان المركز بدأ أعماله قبل عدة سنوات تحت مسمى غرفة العمليات المشتركة، حيث استشعر المسؤولون في قطاع الأمن العام أهمية هذه الغرفة والدور الذي تؤديه والمهام الموكلة لها وتم تحديثها على مدى سنوات ماضية إلى أن وصل في عام 1416ه حيث تم افتتاح التوسعة الجديدة في مركز القيادة والسيطرة. وقال: هناك نقلة نوعية في الاداء من خلال تطوير المركز واستكمال شبكات المراقبة التلفزيونية وتطويرها واستمرت مسيرة التطوير والتحديث إلى أن وصل المركز إلى وضعه القائم حيث وفرت له شبكات عملاقة من المراقبة التلفزيونية لمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة أيضاً شبكة خاصة بجسر الجمرات إضافة إلى الحرم المكي الشريف وهذه الشبكة يستطيع المركز من خلالها في أن يبدأ في عملية متابعة الميدان وإلقاء الضوء على تنفيذ الخطط التي تتم ومتابعة سير الأحداث التي تقع على مدار الساعة ونقل رؤية واضحة لقيادات الأمن العام وتوجيه العاملين في الميدان وفق ما يتطلبه مهام التشغيل. ويتولى المركز متابعة الوضع الأمني بشكل عام ومستوى الخدمات التي تقدم لحجاج بيت الله الحرام وإبلاغ الجهات ذات العلاقة عن أي ملاحظات في حينها ليتم معالجتها. كذلك تسجيل وتوثيق جميع المناسبات والأحداث الهامة للرجوع إليها عند الحاجة والاستفادة منها.. كذلك متابعة ورصد تحركات المواكب الرسمية في منطقة مكة والمشاعر وفق الخطط التفصيلية لذلك ومتابعة تنفيذ الخطط الأمنية من قبل الجهات الأمنية إضافة إلى تلقي استفسارات الحجاج والمواطنين عبر أجهزة الهاتف وإرشادهم والإجابة على استفساراتهم .ومركز القيادة والسيطرة اضافة إلى مهامه فهو يقوم باستخدام شبكات المراقبة بين العاملين في الميدان عن طريق الاتصالات اللاسلكية يتم ذلك من خلال قسم التنسيق بتوفير خطوط هاتفية هي (889) وهذه الخطوط تعمل على مدار الساعة. وقال: هناك قسم لمندوبي الجهات المشاركة في الحج وهذا القسم يُعنى بكل ما يتعلق بالأجهزة الخدمية المشاركة في مهمة الحج ولك أن تتصور جميع الجهات المشاركة في الحج من وزارة حج ووزارة صحة والهلال الأحمر والمعسكر الكشفي وجميع قطاعات الدولة المكلفة بمهمة الحج. وقال مركز القيادة والسيطرة يبلغ عدد العاملين فيه (105) ضباط تقريباً إضافة إلى ما يقارب (70) فرداً وبعض المهندسين والمختصين في حدود عشرة أشخاص، هؤلاء يعملون على مدار الساعة بنظام (الشفتات) فيتم متابعة العمل من خلال هذه الأوقات. وقال اللواء عبدالعزيز: لدينا شبكة كاميرات تشمل 1039 كاميرات ثابتة ومتحركة ونهارية وليلية لنقل الصور الحية وهذا العدد موزع ما بين الحرم وجسر الجمرات والعاصمة المقدسة والمنطقة المحيطة بالحرم اضافة إلى مشعر منى ومزدلفة وعرفات والخطوط الرابطة بينها، وهذه الشبكات تم توزيعها بشكل جيد وهي تنقل لنا جميع ما يدور في مسارح العمليات ونحن نركز على المحاور الرئيسية والتطوير مستمر في هذه الشبكات إلى ما هو أفضل ولتغطية مزيد من المواقع. ويساند هذه الشبكة طيران عمودي من خلال استخدام طائرات القوات المسلحة في مهمة الحج ويتم نقل صور حية عبر هذه الطائرات إلى مركز القيادة والسيطرة للمواقع التي تحتاج إلى مزيد من التغطية في الفترة الصباحية، إضافة إلى هذه الشبكة لدينا (664) مكبراً صوتياً موزعا في أعلى وأسفل جسر الجمرات مرتبطة بالمركز لتوجيه التعليمات والإرشادات لمستخدمي الجسر، اضافة إلى أنه تم استحداث غرفة عمليات تم إحداثها هذا العام إضافة إلى وجود غرفة عمليات متخصصة لإدارة الجسر مرتبطة بمركز القيادة والسيطرة. وقال: لقد صدرت موافقة الوزارة على توسيع شبكة المراقبة الجوية بإضافة كاميرتين إضافة إلى ما هو موجود سابقاً بحيث يكون هناك نقل حي من خلال 3 كاميرات علوية لمركز القيادة والسيطرة، اضافة إلى توفير بعض التقنيات الحديثة التي ستسهم بإذن الله في تطوير العمل، وفي هذا العام تم استكمال شبكة الحاسب الآلي الخاصة بالمركز للبعد عن العمل الورقي والتعامل من خلال شبكات الحاسب الآلي لتكون بداية بإذن الله لتطبيق الحكومة الالكترونية في مركز القيادة والسيطرة.