نشر مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج نحو (1500) كاميرا تلفزيونية وزعت على مختلف المواقع في المشاعر المقدسة والحرم المكي الشريف ومكة المكرمة، بهدف رصد ومتابعة أيّ حدث أو طارئ قد يلاحظ خلال تأدية حجاج بيت الله الحرام مناسكهم، حتى يتسنى التعامل معه وفق ما تتطلبه الحالة. وأوضح قائد مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج اللواء محمد بن صالح الشهري أنه تم توزيع الكاميرات خلال موسم حج هذا العام 1432ه في أماكن حيوية ومهمة تشهد كثافة كبيرة من الحجاج مثل الحرم المكي وجسر الجمرات وأعالي الجبال والأنفاق.. مشيراً إلى أن العمل جارٍ على الإضافة والتعديل إذا تطلبت الحاجة ومصلحة العمل. وبيّن أنه تم تركيب كنسول خاص بالمراقبة الأمنية لكاميرات قطار المشاعر داخل مركز القيادة والسيطرة وتم تأمين خط ساخن مع غرفة عمليات القطار إضافة إلى شاشات خاصة تتولى تحليل الحشود في جسر الجمرات، وذلك بالتنسيق مع وكالة وزارة الشئون البلدية والقروية، إضافة إلى استحداث مشروع إحصاء السيارات في منطقة المشاعر والطرق المؤدية لها بنظام يرتبط آليّاً بمركز القيادة والسيطرة وذلك لتحليل الأعداد واتخاذ القرارات الصحيحة المبنية على الأرقام لتحقيق التوازن في المسارات داخل المشاعر والطرق المؤدية لها. ولفت اللواء الشهري إلى أن مركز القيادة والسيطرة يضم العديد من الجهات الأمنية مثل المرور والأمن الجنائي والدفاع المدني والمراقبة التليفزيونية والحاسب الآلي والتنسيق وغيرها فضلاً عن الجهات الأخرى التي يتم التنسيق معها من خلال الاتصال السلكي واللاسلكي مفيداً أن المركز يعمل على مدار ال 24 ساعة من خلال هيكل تنظيمي يحدد لكل جهة دور ومهمة. وبيّن أن دور المرور في المركز يعنى بتسهيل تحركات مواكب الحجيج وتنقلاتهم في المشاعر المقدسة فيما يختص قسم الأمن الجنائي بمتابعة النواحي الأمنية المختلفة ومكافحة الجريمة قبل وقوعها وملاحقة المجرم وتسليمه للعدالة مفيداً أن قسم الحاسب الآلي يعمل على توفير كافة المعلومات التي يحتاج إليها العاملون بالمركز أو في الميدان ويعد أرشيفاً كاملاً لإنجازات غرفة القيادة والسيطرة، بينما يعنى قسم التنسيق باستقبال البلاغات الخاصة بالحجاج والتعامل مع هذه البلاغات بشكل يوفر للحاج كل متطلباته ليقضي حجه بيسر وسهولة. وأشار قائد مركز القيادة والسيطرة إلى أن مهام وأدوار المركز تكمن في تنسيق جهود كافة القيادات الأمنية واستقبال كافة المعلومات وتحليلها، وتوفير قاعدة من المعلومات والبيانات والإحصائيات الدقيقة للاستفادة منها في إعطاء التصور اللازم للقادة والمشاركين الميدانيين، ومتابعة ورصد الحالات الأمنية والمرورية ومتابعة إجراءات معالجتها وإعداد التقارير اللازمة لها، إلى جانب دراسة كافة المعطيات وتحليلها والتنبؤ بما قد يطرأ من أحداث والمشاركة في إدارة الأزمات حال وقوعها -لا سمح الله- وتوجيه القيادات الميدانية بتطبيق حالات الطوارئ. وأبان أن المركز يوفر قواعد البيانات والإحصائيات الدقيقة والخرائط والمعلومات المتعلقة بأنشطة ومهام قيادات قوات أمن الحج وفروعه ويعمل على متابعة برامج وخطط الجهات الحكومية والأهلية المساندة والتنسيق المباشر بين جميع الأجهزة لتسهيل مهمة المعالجة إلى جانب اتخاذ الإجراءات الفورية في الحوادث الأمنية الهامة بالتنسيق مع القوات الميدانية بعد تحديد الحالة وتحليلها، ويقوم كذلك بمتابعة تنفيذ الحركة المرورية على الطرق وحركة المشاة والأماكن ذات الكثافة والتوثيق بواسطة المراقبة التلفزيونية والمتابعة الجوية ورصد كل الأحداث وتقديم الخدمات لطالبيها من خلال الهاتف رقم (987). وتناول اللواء الشهري آلية تلقي البلاغات في مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج وكيفية التعامل معها من خلال استقبالها على مدار الساعة بعدة طرق تكمن في تلقي البلاغ من قبل قسم الهواتف الطالبة بالمركز حيث يتم تدوين بيانات الحالات الأمنية والإنسانية والخدمية وتمريرها بشكل آلي عن طريق نظام حاسوبي إلى الكنسول المختص بمعالجة الحالة، وكذا عن طريق البلاغ المباشر عمّا يتم رصده من قِبل رجال الأمن في الميدان وكافة الوحدات الميدانية، أو عبر رصد كافة المهام من خلال الكاميرات التلفزيونية وأنظمة قياس الحشود في منشأة جسر الجمرات والمتابعة الجوية وتحليل تلك المعلومات بالمركز.