عرّفت الأخلاق بأنّها مجموع ما يحتويه الفرد أو المجتمع من الفضائل أو الرذائل، وتنقسم الى قسمين: الأخلاق الحسنة فهي التي تجمع في محتواها شتى صنوف الفضائل من كريم الصفات وطيب الأفعال أمّا الأخلاق السيئة فهي عكس الحسنة، أي إنها تجمع في محتواها شتى صنوف الرذائل وقبيح الأفعال. وقد أمر ديننا الحنيف بالتحلي بالأخلاق الحسنة فعندما سئلت عائشة رضي الله عنها عن خلق الرسول صلى الله عليه وسلم قالت "كان خلقه القرآن" والإسلام دين الأخلاق الحميدة، دعا إليها وحرص على تربية نفوس المسلمين عليها وقد مدح الله -تعالى- نبيه فقال: "وإنك لعلى خلق عظيم " وقد تطرق الشعراء إلى الأخلاق وضرورة التحلي بها. الشاعر سعد بن جدلان وصف الأخلاق بأنها ذات قيمة كبيرة في تعاملات البشر في ثنايا قصيدته التالية علموا اللي كل يوم ٍ يقابلنا بثوب ما يخدرنا كلامه مع من خدّره إن لقينا اللعب نزحف مع جو ٍ لعوب وان هبطنا سوق طيب ٍ خذينا ندّره العرب ما هيب تعلم مسدات الغيوب ووارد الما ما يدلّه يكود مصدّره ولا تجيك الحصبه إلا من فراش محصوب وحبة الجدري تجي من فراش مجدّره والمحب اذنيه ماهيب تسمع للعيوب والعدو لا درهمت به تجي متحدّره دامت الأخلاق يملك بها الواحد شعوب ياجب انها في جميع الامور مبدّره وان لقيناها طويله وموخرها سحوب والمرض فيها فحوله تهيّج فدّره ان قدرنا نقفل الباب من دون الهبوب ولاّ جا درب لنا والقني مسدّره ولا تعرف حسابك إلا ليا صرت محسوب وشرهة القادر على العالم المتقدره فالمقابل نفتح له دواليب القلوب والمقفي قلعة الوادرين تودّره وقال الشاعر احمد شوقي بيتا يساوي في مجمله قصيدة كاملة عن الاخلاق واصبح مضربا للامثال إنما الأمم الأخلاق مابقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا كما نهى الشعراء عن الخلق السيئ ومجاراة صاحبه حيث يقول الشاعر ابو تمام إذا جَارَيْتَ في خُلُقٍ دَنِيئاً فأنتَ ومنْ تجارِيه سواءُ رأيتُ الحرَّ يجتنبُ المخازي ويَحْمِيهِ عنِ الغَدْرِ الوَفاءُ وما مِنْ شِدَّة ٍ إلاَّ سَيأْتي لَها مِنْ بعدِ شِدَّتها رَخاءُ لقد جَرَّبْتُ هذا الدَّهْرَ حتَّى أفَادَتْني التَّجَارِبُ والعَناءُ إذا ما رأسُ أهلِ البيتِ ولى بَدا لهمُ مِنَ الناسِ الجَفاءُ يَعِيش المَرْءُ ما استحيَى بِخَيرٍ ويبقى العودُ ما بقيَ اللحاءُ فلا واللهِ ما في العيشِ خيرٌ ولا الدُّنيا إذا ذَهبَ الحَياءُ إذا لم تخشَ عاقبة َ الليالي ولمْ تستَحِْ فافعَلْ ما تَشاءُ لئيمُ الفعلِ من قومٍ كرامٍ لهُ مِنْ بينهمْ أبداً عُوَاءُ أحمد شوقي