شرخ وبواسير أصابتني بواسير حمل في حملي الأول، وأثناء الولادة الطبيعية أصابني شرخ، لم أذهب الى الطبيب بسبب الإحراج إلا بعد 5 أشهر من الإصابة به؛ فوجدت أنه أصبح شرخا مضاعفا، ولا يوجد بديل عن العملية؛ فعملتها، ولكن منذ أن عملتها لم أشعر أني شفيت مئة بالمئة، بل بالعكس أشعر بألم يتزايد كل مرة. ذهبت للطبيب الذي أجرى لي العملية، وقال إن هذا أمر طبيعي، تضاعف الأمر خلال حملي الثاني ونزلت البواسير مرة أخرى، وبعد الولادة عاودني ألم التبرز، مع ظهور دم بكميات كبيرة أدت الى إصابتي بالأنيميا، والآن لا أستطيع أن أعمل عملية أخرى، وأخاف أن تتفاقم مشكلة البواسير وتزداد الأنيميا معها. أريد حلاً عملياً بعيدا عن الكلام النظري وبعيدا عن العمليات والإحراج، لأني تعبت فعلا. - من المعلوم بالضرورة أن الحمل من الأمور التي يمكن أن تزيد من ظهور البواسير، وخاصة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل؛ بسبب ضغط الرحم على أوردة في الحوض، وكذلك فإن الضغط أثناء الولادة يجعل البواسير أيضا أسوأ مما كانت عليه، وكذلك الإمساك، وهي على الرغم من أنها قد تكون مؤلمة بعض الشيء إلا أنه لا يحصل ألم شديد إلا إذا حصل تخثر وتجلط دموي بها (thrombosed) أو حصل فيها تقرح. إن وجود ألم بالمقعد (الشرج) قد يكون بسبب البواسير المتقرحة أو بسبب وجود الشرخ أو عودة أحدهما أو كليهما. لم تذكري إن كنت قد راجعت الطبيب بعد الولادة، أو كان ذلك قبل الولادة، لأنه إن لم يكن هناك شرخ الآن فإن العلاج سيكون متركزا على البواسير نفسها. على كل حال الخطوات العملية للتخلص من هذا المرض هي كالتالي: 1- أولاً يجب عليك التخلص من أي سبب يمكن أن يزيد من البواسير، وهو الإمساك والجلوس الطويل،، وللتخلص من الإمساك عليك بشرب الماء الكثير، والمشي، والإكثار من الألياف في الطعام، وإن لزم الأمر ولكي يكون الخروج سهلا دون ضغط؛ فيمكن استخدام بعض الملينات مثل الأجيولاكس (agiolax) أو الميتاميوسيل (Metamucil) وكلاهما مستخلص من النبات، ويزيد حجم البراز، ويجعله لينا، وبالتالي يكون سهل الخروج، ويمكن استخدامه في الحمل والرضاعة وباستمرار إن لزم الأمر. 2- قومي بعمل مغاطس ماء دافئ يوميا، ولمدة 15 دقيقة، مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم. 3- أنصحك باستخدام مخدر موضعي والتي تباع في الصيدليات كدهان أو كريم موضوعي (مثل الليدنوكين) قبل التبرز حتى لا يكون مؤلما. 4- بإمكانك استخدام بعض الأدوية التي تخفف من البواسير، والتي تباع على شكل تحاميل (لبوس) أو مراهم ومنها: a.Anusol HC b. Proctoheal أو c.Proctoglyvenol 5- وإن كنت لا ترضعين فإنه يمكن استخدام حبوب (دافلون 500 مليجرام) حبتين مرة في اليوم لعدة أسابيع. 6- عليك باستمرار تناول حبوب الحديد حتى ترفع نسبة الهيموجلوبين في الدم، أما إن استمرت الأعراض، واستمر نزول الدم؛ فللأسف لا يوجد إلا الجراحة. غازات وانتفاخ مزعج بالبطن * أنا مهندس طيران أبلغ من العمر 26 سنة، بدأت منذ سنتين أشتكي من كثرة الغازات وانتفاخ مزعج بالبطن، مصاحبة عادة بإمساك، أدت إلى تضخم البواسير، راجعت الكثير من الأطباء وأعطوني ملينات، دون أدنى تحسن في حالتي بل مع الأسف كان تأثيرها غير جيد فقد ازدادت الغازات والانتفاخ، كل الفحوصات التي قمت بها كانت سليمة بما فيها المنظار، لجأت إلى نظام غذائي معين ابتعدت به عن الكثير من الأطعمة. والآن وبعد كل هذا الوقت الذي زاد عن سنتين والحال على ما هو عليه، بل وأحيانا يحدث ألم في صدري ولا أستطيع التنفس، ولاحظت أني عندما أتناول أطعمة معينة مثل: التفاح والأناناس والعنب، ومنتجات الألبان، والأطعمة الدسمة والمكسرات، تخرج رائحة جدا كريهة من غير غازات، فقط رائحة. - كل ما ذكرته أخي السائل من غازات وانتفاخ هو بسبب عسر الهضم، وأكل الأطعمة الحارة والتوابل، والبقوليات مثل: الفاصوليا واللوبيا والعدس، والدهون، يؤدي إلى كثير من المغص والانتفاخ والغازات، وتناول المقليات في العشاء والنوم مباشرة بعد ذلك، كما أن الحليب والمكسرات والأطعمة الدسمة تسبب حالة التخمر، وعسر الهضم وبقاء هذه الأطعمة في معدتك لكل هذه المدة يؤدي إلى تخمرها وبالتالي خروج تلك الرائحة. يجب أن تعلم أن الإمساك عرض وليس مرضا، يكون سببه الرئيسي التغذية الخاطئة الناتجة عن نقص السوائل والألياف في الطعام، الموجودة بوفرة في الخضار المطبوخة، والسلطات، وفي الخبز الأسمر، وفي الحبوب مثل: الشوفان والقمح الكامل، والنقطة الأهم في علاج الإمساك من خلال شرب الماء بكميات كافية، بحيث لا تقل كمية المياه يوميا عن 3 لترات، يدخل في ذلك الماء والعصير، والخضار المطبوخة، مع الإقلال من الشاي والقهوة، لأنها تؤدي إلى الإمساك، وشرب العصائر خصوصا عصير الخوخ والتين الطازج أو المجفف المنقوع، وزيت الزيتون وشوربة الشوفان، وتلبينة الشعير وهي عبارة عن مغلي ملعقتي شعير مطحون في كوب حليب دافئ قبل النوم، كل ذلك يساعد على إخراج لين، ويمكن تناول حبيبات أحد الملينات الموجودة في السوق، ملعقة كبيرة مرتين يوميا للمساعدة في علاج الإمساك. يمكن بالإضافة إلى ما تم ذكره سابقا عمل خليط مكون من مطحون الكمون والشمر والينسون، والكراوية والهيل، والقرفة والنعناع والزعتر، ووضع بعض من هذا الخليط على السلطات والخضار المطبوخة، ويضاف إلى ذلك زيت الزيتون، مع ممارسة الرياضة خصوصا المشي، وهذا سوف يؤدي -إن شاء الله-إلى انتظام حركة القولون، والمساعدة في إخراج طبيعي والتخلص من الانتفاخ والغازات.