(كل نفس ذائقة الموت) (ولكل اجل كتاب) الحمدلله الذي لا يحمد على مكروه سواه الحمد لله الذي لم يجعل مصيبتي في ديني الحمدلله اول واخيرا. قبل سنة واربعة اشهر من الآن فقدت انسانا عزيزا على قلبي وعلى قلوب من حولي انسانا يندر وجود مثله في هذا الزمان أنه زوجي ورفيق دربي عبدالعزيز ابراهيم الحبيّب أبو ابراهيم فماذا عساي أن أقول عنه انسانا اتفق الجميع على محبته في حياته وبعد مماته بدءا مني وأولاده فبرحيله فقدنا عمود بيتنا ونوره كان لايهمه في حياته الا اسعادنا وإدخال الفرح والسعادة على قلوبنا على حساب نفسه وراحته وعندما اعترض على ذلك كان يردد على مسامعي اهم شئ انتم تنبسطون كنتُ ومازلتُ انظر إلى ساعة الحائط انتظر ان تكون الساعة شارفت على الثالثة والربع لأضع لك طعام الغداء بعد يوم شاق وعمل متعب فالحمدلله على كل حال ولقد افتقدتك امي التي ارى الدموع في عينيها عندما تذكرك فقد كنت يا أبا إبراهيم تفرح لقدومها لمنزلنا وتُقبل رأسها عند الدخول والخروج من المنزل وتُسميها أمي الثانية لقد افتقدك الجميع ولكن قلبي المحزون أشد ألما وفقدا لقد افتقدك أهل الحي واطفالهم كنت تتفقدهم عندما لا تراهم وتلاعب اطفالهم وتمازحهم لقد افتقدك أقرباءك وزملاءك في العمل لقد فقدوا أخا عزيزا طيب القلب نقي السريرة وترجموا محبتهم لك بعد رحيلك فمنهم من حفر بئرآ باسمك ومنهم من اعتمر ومنهم من تصدق فجزاهم الله عنا خيرا الجزاء لقد افتقدك الجميع ولكن قلبي المحزون أشد ألما وفقدا فهذا غيض من فيض وقليل من كثير فلك مني دعوة إلى أن أموت بأن يرزقني الله وإياك الفردوس الأعلى من الجنه ووالدينا وذريتنا والمسلمين أجمعين والحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.