الرياض.. المدينة العاصمة ثكلى.. تعيش حالة من الحزن والأسى والصمت منذ رحيل العاهل الكبير يوم الاثنين 26/6/1426ه (1 أغسطس 2005م).. الشوارع خالية.. الحركة والاضطراب يقلان فيها.. والهدوء يعم المدينة.. الناس اضربوا عن السير فيها خلال الليل.. جميع الناس يتابعون الحدث الجلل.. صور الملك الراحل على بعض لوحات الإعلان المتعددة.. انها تؤكد الخبر للناس بأن خادم الحرمين الشريفين قد اختاره الله إلى جواره الكريم، وقد اختار - رحمه الله - استبدال لقب صاحب الجلالة ليكون لقبه الرسمي (خادم الحرمين الشريفين) في 24/2/1407ه. الأخبار والكلمات والصور تثرى من جميع محطات التلفزة المحلية والعربية والعالمية.. جميعها تؤكد عظمة ذلك الملك الإنسان.. وتبرز بعض المحطات الرائعة في حياته وحياة شعبه وشعوب العالم العربي والإسلامي.. والكتابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد - يرحمه الله - لا يمكن أن تبرزها مقالات أو أفكار أو أحاديث.. لقد قام - رحمه الله - بإنجازات حضارية كبيرة في جميع المجالات المختلفة في بلاده، وخاصة في مجالات التعليم والتنمية، وفي مجال خدمة الإسلام والمسلمين في كل مكان.. وتشهد بذلك توسعة الحرمين الشريفين وخدمة كتاب الله وسنّة نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام.. أودعك يا ملك القلوب.. وقلبي ينزف حزناً وألماً.. فلقد كنت دائماً في قلبي وفي قلوب الملايين شعاعاً من الأمل يضيء سلاماً ومحبة.. وإلى جنة الخلد بإذن الله تعالى. ان عزاءنا وتخفيف أحزاننا يتمثل في خلفك العظيم صاحب القلب الكبير والفارس النبيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز متعه الله بالصحة والعافية وأطال الله عمره لإكمال مسيرة التنمية والتقدم في بلادنا الحبيبة بمؤازرة ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز يحفظهما الله. والتعازي لجميع أفراد العائلة المالكة وإلى أسرة الفقيد العظيم من أبناء وبنات وأحفاد، وإلى جميع أفراد الشعب السعودي الكريم.. ان قلوبنا لتحزن وعيوننا لتدمع، وإنا لفراقك يا أبا فيصل لمحزونون..!! {إنا لله وإنا إليه راجعون}.