من المرجح ان يسعى حزب المعارضة الرئيسي في إندونيسيا إلى تشكيل تحالفات لاختيار مرشحه لانتخابات الرئاسة بعدما فشل في تحقيق أغلبية مطلقة في الانتخابات البرلمانية مما يزيد من احتمال غياب الاستقرار السياسي عن أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا. وكان لقلق المستثمرين من احتمالات مناورات سياسية طويلة وسباق رئاسة أكثر صعوبة لمرشح الحزب الديمقراطي الإندونيسي-النضال أثره على أسعار أسهم جاكرتا التي انخفضت 3.18 في المئة بحلول منتصف أمس الخميس. وكانت هذه نفس نسبة صعود الأسهم تقريبا بعدما أعلن الحزب الشهر الماضي انه سيرشح حاكم جاكرتا جوكو ويدودو "جوكوي" لخوض انتخابات الرئاسة التي تجرى في التاسع من يوليو. وقال إريكو سوتاردوجا نائب أمين عام الحزب الديمقراطي-النضال "الخطوة التالية بالنسبة لنا النظر إلى الأحزاب الأخرى التي يمكننا التعاون معها." وأضاف "نتحدث إلى العديد من الأحزاب الآن". وتشير النتائج الأولية إلى أن الحزب فاز بأقل من 20 بالمئة من الأصوات في الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس الأول وهي نسبة تتجاوز ما حققه أي حزب آخر لكنها لا تكفي كي يتقدم الحزب بمرشح للرئاسة. ولم تعلن النتائج الرسمية بعد ولا تزال هناك فرصة أن يفوز الحزب بالمقاعد الكافية لترشيح جوكوي دون الحاجة لمساعدة حزب آخر. وقال سوتاردوجا "من المهم أن نقول إننا لن نشكل ائتلافا يستند فقط الى الصفقات السياسية، على سبيل المثال يقدمون لنا دعمهم ونقدم لهم شيئاً في المقابل". وأضاف "لا نريد أيضا تشكيل ائتلاف كبير لاننا شاهدنا في السنوات القليلة الماضية أن تحالفا كبيرا يضم كثيرا من الشركاء يكون غير فعال بشكل كبير". وكان سوتاردوجا يشير إلى حكومة الرئيس الحالي سوسيلو بامبانج يودويونو التي تعرضت لانتقادات شديدة لقيادتها غير الناجحة.