بدأت القصة عند نقاشنا أنا وبعض الأصدقاء عن القصص والأحداث التي تدور في مجتمعنا حول رفاهية ومعيشة المقيم مقارنة بالمواطن والامتيازات التي يحصل عليها، وبدأنا بسرد بعض القصص التي بدأها خالد وقال: تصدق يا محمد أعرفلك قصصاً تخليني أتمنى أني أكون مقيماً!! أنا: كيف ؟ القصة الأولى: لي قريب يقول أرسلت سائقي إلى محل الخضراوات والفواكه وطلبت منه نفس الطلبات التي عادةً أقوم بشرائها، وأحضر ماطلبته بفارق سعر أقل بحوالي اكثر من 20% !! واتضح ان العامل المساعد في نفس المحل من نفس جنسية سائقي، لذا أصبحت اتكل عليه في جميع مايخص المنزل من طلبات وتسبب لي في توفير ميزانيتي الشهرية.. القصة الثانية: أن أحد الأصدقاء حاول عمل عملية جراحية في أحد المستشفيات الحكومية، والذي توسط له بتعجيلها هو مقيم في البلد حيث كان الموعد إلى أجل غير مسمى!! ويذكر أحد الأشخاص أن واسطتي في التوظيف شخص مقيم !! أما الموقف الآخر: إن صديقنا حسن الذي يقوم بعمل برامج السفر له وعائلته هو شخص من الجنسية العربية ويأتي بأسعار منخفضة جداً، عن تلك التي كان يقوم بها بنفسه. ومحمد أراد إصلاح سيارته البي ام دبليو و بتكلفة 7000 ريال، وعندما تولى صديق والده(جورج) الموضوع فلم تكلفه سوى 2000 ريال. ونايف ذكر: لا أخفيك أن من يقوم بترتيب جميع أمور خالتي في ذلك الممستشفى الحكومي هي امرأة عربية مسؤولة في قسم التمريض. حتى السكن فمعظم المقيمين يقيمون في مناطق تكون أسعار الإيجار فيها غير مرتفعة مقارنة بالأحياء الأخرى (ولا يسمح للسعودي بالسكن في معظم تلك العمائر)!! أيضا الكامباوند الذي يقيم فيه المقيمون لا يسمح للسعودي بالسكن فيها بتاتاً، والذي تتوفر فيه سبل الترفيه والراحة والأمان!! بالإضافة إلى الإلتزامات الاجتماعية المرهقة لنا حيث تخلص منها المقيم، والتي هدفها من وجهة نظرنا تباه وتكاليف، ومن وجهة نظر المقيم رمزي وتقارب. ولاننسى التأمين الطبي الذي يحظى به جميع المقيمين في بلدي، وأنا أحتاج إلى واسطة لكي يتم إدخالي في المدن الطبية أو تحويل قد يأخذ مني وقتاً أو يجعلني أتنازل عن الذهاب إلى هناك. والقصص كثيرة جداً فلا يسعني ذكرها في هذا المقال من سيطرة معظم المقيمين على أنواع عدة من مجالات التجارة، والتي تحارب المواطن. لذا ليتني مقيم..