كشفت دراسة طبية بريطانية جديدة أن الأجهزة الذكية الحديثة بمختلف أنواعها من الهواتف والأجهزة اللوحية باتت من أسباب الأرق الرئيسية والحرمان بشكل عام من النوم في آخر إحصائيات العام الماضي و بداية العام الحالي. واعترف ستة من كل عشرة أشخاص شملتهم الاستطلاعات أن إدمانهم على استخدام هذه الأجهزة حتى وهم داخل الفراش كان السبب الأساسي لعدم حصولهم على مقدار كافي من الراحة. وحذر الخبراء الذين أشرفوا على الدراسة من ارتفاع نسبة الاشخاص الذين يعانون من الأرق بسبب استخدام الأجهزة الذكية بمعدل تعدى النصف مقارنة بالأعوام السابقة. وأوضحوا أيضاً أن من التبعات الصحية السيئة لساعات الأرق الطويلة خطورة التعرض للعديد من الأمراض والعلل الصحية من أهمها وأكثرها شيوعاً الإصابة بداء السكري وازدياد الوزن نظراً لحالة الخمول والكسل التي تصيب من يعانون من قلة النوم. وكان متوسط استخدام الأشخاص وخصوصاً من كانت أعمارهم في فئة الشباب من 18 إلى 30 تقريباً لأجهزتهم الذكية قبل خلودهم للنوم ساعتين على الأقل يومياً كما أظهرت الدراسة. فيما كانت أسوء المؤشرات التي بينتها الدراسة هي بقاء حوالي 20 بالمئة ممن أدمنوا على هذه الأجهزة بلا نوم حتى الصباح نتيجة تماديهم في استخدام هذه الأجهزة وتعلقهم بها بشكل وصفوه بالمرضي. وخلصت الدراسة في نهايتها إلى أن نسبة 60 بالمئة من معدلات الأرق تكون بسبب هذه الأجهزة الحديثة وهو أمر خطير جداً إذا استمرت هذه المعدلات بالتصاعد والازدياد ويجب الحذر من هذا الأمر والانتباه إلى ضرورة تحديد الوقت والمكان المناسبين عند استخدام هذه الأجهزة.